قرأت قبل يومين خبرا أوردته إحدى الصحف المغربية جاء فيه:عينت وزيرة الثقافة ثريا جبران أقريتيف مجموعة من الفنانين والمثقفين في عضوية لجنة بطاقة الفنان برسم موسم 2009، وسيعهد لهذه اللجنة وفق بيان وزارة الثقافية، البت في ملفات وطلبات الاستفادة من البطاقة الفنية لفائدة الفنانين العاملين في مختلف المجالات والتخصصات، وتضم اللجنة رئيس قسم الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، نيابة عن الوزيرة. السادة فائزة طلباوي، فنانة كوريغرافيا، وجعفر عاقيل، فنان تصوير، وبشرى أهريش، فنانة مسرحية، وفؤاد الشعري،فنان موسيقي، وعبد السلام الخلوفي، باحث موسيقي، وشكيب العاصمي، موسيقي، وعبد الكريم برشيد، مسرحي، ومحمد الإدريسي المنصوري، فنان تشكيلي، وعبد الله الحريري، فنان تشكيلي، وسعد الشرايبي، مخرج''.. بعض الأسماء المذكورة أعلاه لا أعرفها.. غير أن ما أثار اهتمامي هو ذلك الشيء الذي سمي ''بطاقة الفنان''.. تساءلت ماهي هذه البطاقة.. وما دورها.. وما الفائدة منها.. وهل هي موجودة في الجزائر.. سألت عجوزا حول الأمر فقالت: ''يا بني أنا جالسة في هذا المكان منذ أن أخذنا الاستقلال ولم أرى هذه البطاقة تمر من هنا''.. سألت مختصا، لأني لست ب''مختص''، فقال لي إنها بطاقة تمنح للفنانين يستفيدون بواسطتها من كذا وكذا وكذا..، وهو نظام معمول به في المغرب.. أما في الجزائر، قال لي الأخ المختص، فلازال القائمون على الثقافة يدرسون كيفية دراسة إعداد دراسة عن التفكير في فكرة إنشاء مرصد أو مركز للفنانين ومنحهم الحق في التقاعد.. كنت قد سمعت في الإذاعة منذ أيام.. تصريحا لكاتب مفرنس قال فيه: ''أقترح أن تخصص الدولة راتبا شهريا للكتاب حتى يعيشوا عيشة كريمة..''، ووجدتني أضحك عندما سمعت الأمر.. فهل يمكن أن يرتقي الفنان في بلادنا إلى هذه الدرجة وأن يكون له راتب في وقت يقول فيه بعض المسؤولين إن الثقافة قطاع غير منتج.. والسلام عليكم والسلام لنا جميعا بإذن الله..