كشف مصدر مقرّب من منظمة التجارة العالمية ان رئيس مجموعة التفاوض في المنظمة وسفير بلجيكا في جنيف فرانسوا رو اعلن أمس ان الجزائر بدأت تبدي نيتها من جديد في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وهو ما يجعل هذه الأخيرة تستغل الفرصة خلال المرحلة القادمة لإعطاء الملف دفعا آخرا. وحسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية أمس ،فقد أدلى السفير بهذه التصريحات خلال إجتماع غير رسمي لمجموعة التفاوض في جنيف لتقييم التقدم الذي أنجزته الجزائر في مجال الإصلاحات حيث اعترف هذا الأخير بأن هناك أملا كبيرا في دخول الجزائر في المستقبل القريب لمنظمة التجارة العالمية وإحراز تقدّم مهم في الملف. وحسبما أوردته ذات المصادر، تتفاوض الجزائر حاليا مع نحو 12 بلدا من منظمة التجارة العالمية حول دخولها اسواق التجهيزات والخدمات حيث لا يزال أمامها اقرار اصلاحات تشريعية حول المعايير التقنية في مجال الصحة النباتية والصحة للتمكن من دخول هذا الميدان. وخلال الاجتماع غير الرسمي تدخل 12 بلدا ومعظمها من الدول العربية التي شددت على ضرورة اعتبار الجزائر بلدا في طور التنمية وعدم المبالغة في المطالب ازاءها حيث مثل الجزائر خلال هذا الاجتماع غير الرسمي شريف زعاف المدير العام للتجارة الخارجية مع العلم أنه سيتم عقد اجتماع ثاني غير رسمي لمعالجة الملف شهر جوان القادم. ويعود طلب الجزائر للانتساب الى المنظمة التي سبقت منظمة التجارة العالمية الى 1987 لكن المفاوضات حول الانتساب الفعلي بدات في2001 حيث تأخرت هذه الأخيرة بسبب تصنيفها كبلد منتج للنفط ورفضها فتح خدماتها في قطاع الطاقة. وحتى الآن خاضت الجزائر عشر دورات تفاوض متعددة الأطراف تطرقت خلالها الى 1600 مسالة مرتبطة بنظامها الاقتصادي، وعقدت الجزائر ايضا 93 اجتماعا ثنائيا مع 21 بلدا انتهت بابرام خمسة اتفاقات ثنائية.