رسم مستمعوا الإذاعة المحلية لولاية الشلف علامات الاستفهام والتعجب حيال البرمجة الصيفية التي سطرها طاقم ذات المرفق الإعلامي الثقيل، حيث اعتبروا هذه الحصص المقترحة ذي نوعية مبتذلة وغير مرضية لإقناع الجمهور المستمع التواق لسماع حصص ترفيهية هادفة، ومستوحاة من التقاليد المحلية في منأى عن القرصنة الفضائية التي لا تعبر إلا عن تقاليد الآخر. وحسب فئات واسعة من المستمعين، فإن الشبكة البرامجية التي دخلت حيز التنفيذ لا يمكنها إلا إحداث حالة من النفور وسط عشاق الأثير، بعد أن طغى على هذه الشبكة مشهد استنساخ الحصص القديمة التي كانت تقدم في سنوات سابقة على غرار حصة ''قعدة شعبية'' التي تعود إلى عهد المدير الأسبق شيخاوي. ولم يتوقف هذا الترهل الإعلامي عند هذا الحد، بل امتد إلى سرقة حصص من قنوات فضائية، كما هو الحال لحصة ''أبواب موصدة'' التي عرفها المستمعون في قناة الرأي الكويتية. ويكاد يجزم الجمهور المستمع بأن الشبكة الصيفية لم تعرف أي جديد سوى إعادة اجترار ما بثته على جمهورها في الأعوام الماضية، الأمر الذي دفع عشاق ذات القناة الإذاعية إلى صم آذانهم عنها، والحج إلى قنوات محلية أخرى مجاورة كما هو الشأن لقناتي عين الدفلى وغليزان. طالما أن هذه الأخيرة استطاعت كسب العائلات الشلفية إليها من خلال تنوع حصصها الترفيهية على مدار أيام الأسبوع. يحدث هذا الوضع في ظرف يتمسك طاقم إذاعة الشلف باستنساخ حصص الماضي التي لم يعد لها معنى ولا يرجى من خلفها مستمع. على النقيض من ذلك، كان المدير العام للاذاعة الوطنية توفيق خلادي، حريص على إعادة الاعتبار للإعلام الجواري، لبعث ديناميكية خلاقة في صرحه الإعلامي عبر تراب الوطن، غير أن هذا الحرص يراه مراقبون لنشاط إذاعة الشلف لا يتوائم وما يصدره الطاقم المذكور - من حصص تافهة- إن صح المصطلح حسب شهادة الجمهور المحلي، الذي بات يتنبأ بنضوب معين هذا الصرح الإعلامي ما لم يتم العدول عن الحصص الدخيلة .