افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمس، أشغال الملتقى الوطني الأول من نوعه حول «التطرف وتداعياته في الفكر والدين والسياسة» الذي تنظمه جامعة الجزائر «3» بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين ومديري جامعات. وأكد الوزير أن هذا الموضوع بات يُشكل مصدر قلق، ولأن الجامعة مفتوحة لمعالجة كل المشاكل لتحقيق مصلحة المجتمع الجزائري، فهي مدعوة إلى المساهمة في إيجاد حلول لهذه الظواهر، معترفا في هذا السياق بعجزها عن مواجهة تلك الموجة لأسباب متعددة.اعتبر الوزير حراوبية أن مسألة «التطرف لا ترتبط بدين معيّن أو مجتمع محدد أو زمن محدد، بل هي عبارة عن اضطراب معرفي وسلوك يؤدي إلى إنتاج أفكار سطحية متطرفة لا يمكن التصدي لها إلا عن طريق الفكر الوسطي الإشعاعي». وأضاف الوزير أن «دور الجامعة لا يتوقف فقط عند إنتاج المعرفة، بل يمتد إلى تكوين الكفاءات المسؤولة وتنمية الموارد البشرية الكفيلة بإدارة الاقتصاد».في الإطار نفسه، دقّ عدد من الأساتذة الجامعيين الباحثين ناقوس الخطر من تدهور الوضع الاجتماعي للمواطنين وتدني القدرة الشرائية وعدم تكافؤ الفرص في العمل والتعليم والصحة وحرية التعبير، محذّرين من تأثير هذه المآسي الاجتماعية على تحفيز بروز ظاهرة التطرف والاحتجاجات.