تمكنت مصالح جمارك ميناء وهران، مساء أول أمس، من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات كانت على متن سيارة رباعية الدفع كانت ستتجه إلى ميناء اليكونت الاسباني. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها ''البلاد'' من مصادر موثوقة من داخل الميناء، فإن كمية المخدرات هاته وصلت حمولتها إلى حوالي قنطارين من الكيف المعالج بالإضافة إلى 320قرص مهلوس.. هذه الكمية المحجوزة كانت مخبأة بإحكام في جوانب وعجلات السيارة، هي ملك لشقيقين مغتربين بإسبانيا تم إلقاء القبض عليهما. وقد أكد مصدر مسؤول بالميناء أن الجمارك أحالت الشقيقين المذكورين، 26سنة و19 سنة، على شرطة الحدود بعد عملية الحجز مباشرة لفتح تحقيق ابتدائي بخصوص مصدر هذه الكمية الكبيرة من الكيف ومن هي الجهة التي تقف وراء عملية التموين وهذا كله من أجل فك طلاسم هاته العملية والتوصل إلى أشخاص آخرين فاعلين في هذه العملية، إلا أنه ولحد كتابة هذا الخبر فإن الشقيقين لم يدليا بأي تصريح لشرطة الحدود حول عملية التصدير، حسب ما أكده ذات المصدر ومن المحتمل جدا أن يحال ملف الشقيقين على العدالة فور انتهاء مصلحة شرطة الحدود من تحقيقها الابتدائي وجعله تحت تصرف وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي المتخصص بوهران، كونه الجهة المختصة في مثل هذه القضايا التي تصنف على أنها جرائم منظمة والعابرة للحدود. للإشارة، فإن العملية الأخيرة هذه ليست الأولى من نوعها بميناء وهران الذي أصبح في السنوات القليلة الماضية قبلة بارونات وتجار الكيف والكوكايين لاعتبارات وحسابات دقيقة أهمها قرب الميناء المذكور من القواعد الخلفية لتجار المخدرات كمدينة مغنية والحدود المغربية الجزائرية من جهة وقربه من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. وقد شهد هذا ميناء وهران عمليات تصدير كثيرة خلال السنة الماضية، حيث تمكنت مصالح الجمارك وشرطة الحدود من إحباط جل العمليات ولعل أبرزها العملية التي يطلق عليها اسم صفقة التفاح بعدما حاولت جماعة البارون باسكال الموجود في حالة فرار تهريب أكثر من 7 قناطير من الكيف كانت على متن حاوية التفاح، بالإضافة إلى عملية أخرى تم إفشالها من قبل أفراد الجمارك تتعلق ب 144 كغ من المخدرات كانت مخبأة هي الأخرى في سيارة رباعية الدفع. الجدير بالذكر أن المديرية الجهوية للجمارك بوهران أحصت منذ بداية السنة الجارية أكثر من 3 أطنان من المخدرات و 90 كلغ من مادة الكوكايين وحوالي 6 آلاف قرص مهلوس.