اتهم رئيس جبهة التغير، عبد المجيد مناصرة، في تجمع نشطه أمس بقاعة السعادة بوهران، أطرافا في السلطة وكذا داخل المعارضة باللعب على حبل مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، من خلال تنفير المواطنين من المشاركة في الاستحقاقات وتيئيسهم من جدوى إحداث التغيير الشامل الذي قال عنه «إنه تحول إلى أولوية ضرورية من اجل إنقاذ البلاد المتوجهة نحو مستقبل مجهول». ودعا رئيس جبهة التغيير، الجزائريين إلى الرد بقوة على تلك الأطراف المدعومة حسبه من طرف بعض الوسائل الإعلامية، من خلال الخروج القوي يوم 10 ماي المقبل، بهدف تفويت الفرصة على كل الذين يصرون على بقاء الأوضاع على ما هي عليه الآن حتى تتمكن السلطة والمستفيدين منها البقاء أطول مدة ممكنة. واتهم عبد المجيد مناصرة، الأفلان بشكل ضمني وأحزابا تسير البلاد منذ 50 سنة وتدعي أنها قادرة على تسيير 15 دولة بالنظر إلى عدد إطاراتها. وقال في هذا السياق «صحيح أن مثل هذه الأحزاب تملك العديد من الإطارات، لكنها متخصصة أكثر في عمليات السرقة»، مذكرا بالفضائح الكبيرة التي هزت الساحة الوطنية في السنين الأخيرة، مثل فضيحة الخليفة وسوناطراك والطريق السيار. وحذر المتحدث من ظاهرة تواصل تبديد واختلاس المال العام، وقال في هذا الصدد إن الذين يخيفهم التغيير الوشيك سارعوا إلى الرفع من وتيرة الاختلاسات، حتى ينهبوا ما تبقى من الخزينة العمومية في الوقت الذي يعيش فيه الشعب ظروفا قاسية ومؤلمة.