تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم مصالح الأمن التابعة لدائرة أولاد يعيش بولاية البليدة من توقيف رعيتين أجنبيتين من جنسية إفريقية بتهمة النصب والاحتيال. وحسب مصدر «البلاد» الموثوق، فإن عملية توقيف المتهمين جاءت بعد تقدم مواطن إلى مصالح الأمن من أجل تقديم شكوى ضد شخصين مجهولين حاولا النصب عليه بعدما طلبا منه توصيلهما بسيارته من منطقة ڤرواو متوجهين إلى بلدية الصومعة وأثناء الطريق أوهماه بأنهما من عائلة تعمل بالسلك الدبلوماسي كما طلبا منه رقم هاتفه الشخصي، وبعد مرور بضعة أيام قام المتهمان بالاتصال بالضحية وحددا معه موعدا، حيث أخبره أحدهما أنه يقيم رفقة عائلته بالجزائر العاصمة وأنه يملك مالا داخل السفارة التابعة لهم كما أخرج المتهم من جيبه عينة من المال الموجود بالسفارة وقام بغسلها بواسطة سائل أحمر اللون لتتحول إلى ورقة نقدية من فئة 20 أورو وقام بإعطائها للضحية. أما المتهم الثاني، فقد أوهم الضحية بأن هناك موظفا بالسفارة طلب منهما مبلغ 20 مليون سنتيم قصد مساعدتهما على إخراج المال حيث طلبا أيضا من الضحية أن يقرضاه هذا المبلغ وأنهما سيعيدانه له بالفائدة، وبعد التحريات اللازمة التي قامت بها ذات المصالح تمكنت من إيقاف المتهمين وهما في حالة تلبس وبحوزة أحدهما ورقة نقدية مطلية باللون الأخضر والتي هي في الواقع كانت مطلية بمادة الطباشير ومعجون الأسنان ومسحوق للأطفال وبحوزة المتهم الثاني قارورة صغيرة تحتوي على سائل أحمر عبارة عن دواء مهدىء لوجع الأسنان. هذا و قد تمت إحالة المتهمين على وكيل الجمهورية بمحكمة البليدة الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما موجها لهما تهمة النصب والاحتيال.