يشتكي سكان حي 5 جويلية، الواقع في إقليم بلدية سوق الحد ببومرداس من الوضعية المزرية التي آلت إليها ظروف معيشتهم في عمارات تفتقر إلى أدنى شروط الحياة، حيث الصيانة منعدمة والنظافة منحصرة في تدخلات بعض السكان، مع غياب كلي للمهام المنوطة بديوان الترقية والتسيير العقاري، ما أدى إلى انسداد قنوات الصرف مع تسرب المياه إلى درجة أن صارت العمارات مهددة بالانهيار ويخشى المواطنون نزلاء الحي من انتشار الأمراض، جراء هده الوضعية. خاصة وأن أنابيب الماء الشروب غطتها المياه القذرة المتسربة عبر قنوات الصرف المسدودة وبالتالي يرى هؤلاء ضرورة تدخل مصالح الوقاية، للاطلاع على الوضع وتحليل المياه، قبل وقوع كارثة جراء الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، لا سيما وأن مزبلة فوضوية تم إنشاؤها على بضعة أمتار من الحي، حيث تحول المكان إلى منطقة تفريغ لشتى القاذورات والقمامة وبالتالي أصبح الوضع ينذر بالخطر في ظل الكارثة البيئية التي باتت تهدد السكان أيضا. ولقد أعاب نزلاء الحي، غياب مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاريئومصالح البلدية التي تخلت عن المهام المنوطة بها في أداء الواجب إزاء مواطنيها، في مثل هده الأوضاع وهددوا من جهتهم باللجوء إلى الاحتجاج، طالما ظلت هده المصالح غائبة عن الميدان ومتخلية عن المهام . وبرأي بعض النزلاء، فإنه بات من الضروري مقاضاة مسيري الديوان والمطالبة بالتعويض عن الخسائر، أو مقاطعة التحصيل لمستحقات التأجير التي أصبحت باهظة بالمقارنة مع نوعية الخدمات ونوعية السكن المؤجر وفي مراسلات لمصالح البلدية والدائرة (استلمت ''البلاد'' نسخا منها) أبدت جمعيات الحي استعدادها للتعاون مع ديوان الترقية والتسيير العقاري، شريطة أن تلتزم مصالحه بالمهام الملقاة على عاتقها وبالأخص إصلاح قنوات الصرف وترميم الجدران وكذا تجديد الطلاء في واجهات العمارات. علما أن الحي حديث الإنشاء غير أن أشغال بنائه كانت مغشوشة، واخذت مظاهر الغش تبدو حاليا بالموازاة مع العوامل الطبيعية وغياب الصيانة.