كشف الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالجزائر، بوسوردي عبد القادر، عن استحداث صيغة دفع إضافية لتسديد فواتير الكهرباء والغاز المدرجة ضمن صنف الاستهلاك العادي وذلك بالشراكة مع ''بريد الجزائر''، نافيا أن يكون لنظام الدفع الجديد أي رابط باستراتيجية تسديد ديون الشركة التي فاقت 8 ملايير دينار. وأكد بوسوردي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس حول نظام الدفع الجديد، أنه تم إحصاء حوالي 203مكتب بريد، على مستوى ولايات الجزائر، بومرداس وتيبازة، سجلوا عملية تسديد فواتير زبائن سونلغاز، بمعدل يفوق 90بالمائة من مجموع مكاتب البريد الناشطة في الولايات المذكورة، مضيفا أن صيغة الدفع المستحدثة تتطلب كأقصى تقدير مدة 48ساعة لاستكمال عمليات التحويل من مكاتب البريد إلى شركة سونلغاز. وذكر المتحدث أن عملية الدفع عبر مكاتب البريد التي انطلقت أشغالها في شهر جوان من سنة 2007، تسعى في المقام الأول إلى خدمة الزبون وتسهيل مهمة تسديد الفواتير حيثما وجد، إلى جانب تقليص مدة الانتظار في شبابيك وكالات سونلغاز التجارية وتخفيف حدة الضغط عليها، مشيرا إلى أن الزبون سيتحصل على وصل من مكتب البريد الذي سدد فيه الفاتورة وذلك كدليل على شرعية الدفع. وفي رده على سؤال ل''البلاد'' يتعلق بالفوائد التي سيجنيها ''بريد الجزائر'' من العملية، أكد المسؤول الأول في شركة توزيع الكهرباء والغاز بالجزائر أن ''التكاليف التي يستلزمها النظام الجديد لن تضاف إلى المبلغ المسجل على فاتورة الزبون، بل ستتحمل شركة سونلغاز تكاليفه وفقا للاتفاقية المسجلة بين الطرفين'' وأحصى بوفنارة نور الدين، مدير الاتصال ببريد الجزائر، من جهة اخرى، عدد الزبائن الذين سددوا فواتيرهم وفق أسس نظام الدفع الإضافي على الصعيد الوطني ب250 ألف زبون من مجموع 7 ملايين وذلك خلال شهر جوان المنصرم، مؤكدا أن العملية تستلزم تكثيف الجهود وتنسيقها لخدمة الزبون وضمان السير الأمثل لنظام التسديد.