أرسلت عائلة خلفوني لخضر صرخة الاستغاثة من أعلى السلطات في البلاد بعد أن فشلت في إيصال صرخاتها إلى بلدية الحراش محل إقامتها، حيث هدد رئيس بلدية الحراش هاته العائلة التي تتكون من 9 أفراد والقاطنة في ظروف مزرية في شارع غبوب المكتبة القديمة في احد سلالم الكنيسة، حيث طالبت هاته العائلة من المشرفين على البلدية إيجاد مأوى لها والخروج من قوقعة الكنيسة القديمة التي خلفت أضرارا جسيمة على العائلة خاصة وأن ربة البيت مصابة بمرض الربو المزمن إلى جانب الابنة نور الهدى هي الأخرى لم تسلم من مخاطر العيش -إن صح التعبير- في ذلك الخندق وطالب العائلة مرارا من رئيس البلدية إيجاد حل لها وحتى من الوالي المنتدب للحراش لكنها قوبلت بالرفض وحتى التهديد بالخروج تعسفا من المكتبة لأنها سترمم لكن المشكل في كل ذلك أن بعض القاطنين بقاعة الحفلات للحراش قد رحلوا في وقت سابق لكن العائلة لم يشملها القرار بحجة أن لخضر خلفوني قد تحصل في وقت سابق على سكن لكن الحقيقة بعيدة عن كل ذلك خاصة وأن الرجل قد سلب منه السكن القديم بعد تطليق زوجته الأولى. وما يزيد الطين بلة في كل ذلك حسب رب العائلة دائما أنهم لم يلقوا الاستجابة من السلطات في الحراش رغم أن العائلة ليس لها محل للإقامة في حالة الخروج من المسكن الحالي الذي لا يتوفر حتى على الشروط الأساسية للعيش في ظل تواجد الكثير من مسببات المرض التي مست جل أفراد العائلة. وتتواجد العائلة في المسكن الحالي منذ حوالي سنة بعد أن طردت من احد المساكن التي كانت تقيم بها في الدهاليز الثلاث والأمر في كل هذا أن عائلة خلفوني تعتبر من العائلات المجاهدة في الحراش حيث كان عمه مهددا بالشنق في الحقبة الاستعمارية لكنه لم يلق الاستجابة من البلدية التي تتقاعس في خدمة مواطنيها رغم أن الشعب انتخب على هذا المجلس من أجل الاستجابة لاحتياجاته. وبعيدا عن كل هذا فقد أكد رب العائلة لخضر أن البلدية هي من أقدمت على ترحيلهم إلى شارع غبوب لكنهم تفاجأوا بمحاولة ترحيلهم تعسفا بعد وصول قرار الترحيل، حيث هددت العائلة بقطع الطريق في حالة إصرار البلدية على المضي قدما في سعيها. كما ناشدت العائلة أعلى السلطات في البلاد النظر في القضية وإيجاد حل لهذه المعضلة.