أبدى سكان العديد من دواوير بلدية أغبال الجبلية الواقعة غربي ولاية تيبازة، لا سيما منهم المقيمون بأغبال المركز، بني عيرون وتيزي لعزيب تخوفهم من حدوث أزمة مياه خلال فصل الصيف جراء التراجع المحسوس في منسوب مياه الآبار المستعملة في تزويد هؤلاء السكان بالمياه الصالحة للشرب التي عادة ما تتحول خلال هذه الفترة إلى عملة نادرة يصعب الحصول عليها في ظل كثرة الطلب. وتعاني بلدية أغبال من مشكل نقص المياه الموجهة للشرب خاصة بأغبال المركز وبالعديد من الدواوير التي عادت إليها الحياة بعودة السكان الأصليين الذين هجروها كلية إبان فترة التصعيد الأمني التي مرت بها المنطقة. وقد أبدى هؤلاء السكان في حديثهم «للبلاد» تخوفهم الشديد من وقوع أزمة مياه خلال فصل الصيف بعد أن بدأت حسبهم بوادرها تلوح في الأفق. وفي هذا السياق أرجع هؤلاء السكان مشكل المياه الصالحة للشرب الذي يعانون منه، لا سيما خلال فصل الصيف إلى الانخفاض المحسوس في مياه الآبار المستغلة في تزويدهم بهذه المادة الحيوية التي تبقى تتصدر انشغالاتهم. ومازاد من تعقد هذا المشكل منذ سنتين توقف البلدية عن استغلال مياه بئرين جراء اختلاط مياههما المستعملة في الشرب بالمياه القذرة لحوض التطهير الذي يقع بالقرب منهما مما استدعى من البلدية تغيير موقع حوض التطهير الذي كلف حسب رئيس بلدية أغبال بلقاسم خالدي مبلغا ماليا قيمته 2 مليار سنتيم. كما كشف هذا الأخير عن مشروع حفر بئرين جديدين لحل هذا المشكل الذي عادة ما يزداد حدة وتعقيدا خلال فصل الصيف. للإشارة تزخر بلدية أغبال بالعشرات من الينابيع التي تنساب منها مياه عذبة أغلبها تضيع في الخلاء والبقية منها يستغلها الفلاحون في سقي محاصيلهم الزراعية.