هاجمت الأفافاس واتهمته بعقد صفقة مع السلطة، - البرلمان الشعبي استنساخ لمخطط إخوان مصر قبل الثورة قالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أمس، إن عبد الله جاب الله أراد أن يكرر تجربة الأرندي في الانتخابات السابقة من خلال إعلانه قبل العاشر ماي أن حزبه الذي لم يمر على تأسيسه أكثر من 3 أشهر فقط سيتسلم الحكم بعد الاستحقاقات ودعته إلى إطلاع الرأي العام على طبيعة مصادر الأمن التي قال إن تقاريرها وضعته في المركز الأول، متهمة إياه بالتناقض في حديثه عن صفقة أبرمها حزب العمال مع السلطة مقابل 7 مقاعد استعادها عن طريق المجلس الدستوري. وتساءلت كيف له أن يصدر اتهاما كهذا في الوقت الذي أكد فيه أن التقارير الأمنية منحت 41 مقعدا لحزبها. وأضافت حنون خلال ندوة صحفية نظمتها بالمعهد الوطني للدراسات والأبحاث النقابية ببلدية واد الرمان غرب العاصمة، أن جاب الله ومناصرة أرادا من خلال تشكيل ما سمي برلمانا شعبيا أن يكررا تجربة إخوان مصر الذين أسسوا هيئة شبيهة بعد التشريعيات المزورة التي عرفتها مصر قبيل الثورة. ورفضت زعيمة حزب العمال المبادرة التي قالت إنها تمهد للتدخل الأجنبي، مؤكدة أن الجزائر لا تعرف أزمة ثورية. وفي سياق آخر، اتهمت حنون حزب الأفافاس بعقد صفقة مع السلطة وصرحت أن المجلس الدستوري تصدق على جبهة القوى الاشتراكية بمقاعد لم يطعن بشأنها ولم يكن مرتبا بما يكفي للحصول عليها. من جهة أخرى، أكدت حنون أن رئيس الجمهورية مخير حاليا بين أمرين إما أن يتبع سياسة «النعامة» ويترك الجزائر عرضة للابتزاز الأجنبي بذريعة التزوير المفضوح الذي عرفته الانتخابات والذي اعترف به الجميع بما في ذلك المجلس الدستوري ولجنة مراقبة الانتخابات. وإما أن يقوم بخطوة استباقية تعيد له هو أولا مصداقيته قبل أن تعيد للانتخابات مصداقيتها. كما اعتبرت حنون أن الرئيس أبى قبل الانتخابات أن يسند مهمة تعديل الدستور للبرلمان السابق بحكم عدم شرعيته، وعليه ألا يسندها للبرلمان الحالي لأنه فاقد للشرعية والمصداقية أكثر من سابقه، موضحة أن نسبة 8.5 التي تمثلها أصوات الأفلان والأرندي مجتمعة لا يعقل أن توكل لها هذه المهمة، مجددة الدعوة إلى مجلس تأسيسي يتولى ذلك، وذكرت حنون أن ما يجري من صراعات وانشقاقات داخل الأحزاب هو بمثابة بداية انفجار الأطر الوطنية نتيجة التزوير الذي حصل.