[091108145311vvkz] حافظت أسعار المواشي بالولايات السهبية، خاصة ولايتي الجلفة وتيارت، على أسعارها منذ أكثر من عام، ولم ينزل سعر النعجة عن مليوني سنتيم، فيما قارب سعر الكبش حدود 4 ملايين. وفي مقابل ذلك لا تزال أسعار اللحوم الحمراء في حدود 900 دينار جزائري. ورغم محافظة الأسعار المتداولة على استقرارها، إلا أن الثابت أن أسواق المواشي وكذا أسواق اللحوم بجميع أنواعها لا تزال منتعشة في أغلبية بلديات ولاية الجلفة، ومن سوق الإثنين المتواجد بعاصمة الولاية، مرورا بسوق عين الرومية بعين الإبل والذي امتلك شهرة وطنية، إضافة إلى سوق حاسي فدول وحاسي بحبح، تبين أن أسعار المواشي لا تزال على حالة الارتفاع المسجل منذ سنوات، حيث أكد العديد من المتسوقين أن الأسعار المعروضة لا تزال مرتفعة جدا وحافظت على استقرارها منذ مدة. أسعار الماشية مبالغ فيها يجزم من يدخل سوق بيع المواشي بأن الأسعار مبالغ فيها جدا، ويقول بعض المستجوبين إن الموالين لا يتوانون عن تحديد سعر معين يكون منطلق البيع ليتطور هذا ويبلغ مستويات قياسية، مؤكدين أن إخضرار العام وتساقط الأمطار خلال هذا المواسم أيضا، كان من المفروض أن يقابله انخفاض في الأسعار، لكون المراعي تكون متشبعة والكلأ متوفر، وهو ما يساعد الموالين، إلا أن العكس هو الذي يحصل دائما، حيث تصل الأسعار إلى مستويات قياسية بمجرد تساقط الأمطار مع اقتراب المواسم المعروفة، في الوقت الذي توفر فيه الدولة والمصالح الفلاحية مادة الشعير الموجه لاستهلاك المواشي بأسعار منخفضة في متناول جميع الفلاحين والموالين. وصادف تواجدنا بسوق الأحد عودة العديد من المتسوقين على أعقابهم، بعد وقوفهم على حقيقة الوضع القائم، حيث أجزموا بأن الأسعار المعروضة ليست في متناول أي كان، إلا أن ذلك لم يمنع متسوقين من ابتياع «حاجتهم» من المواشي، خاصة الموجهة إلى النحر. في مقابل ذلك أكد موالون تحدثوا ل«البلاد» في سوق الإثنين بعاصمة ولاية الجلفة، أن أسعار المواشي هي في متناول الجميع، وأن الارتفاع الذي يتحدث عنه المتسوقون مبالغ فيه، لكون سعر النعجة الذي وصل إلى مليوني سنتيم، وبعد نحرها يتم بيع لحومها بحوالي 900 دينار جزائري، وباعتبار أن متوسط وزن النعجة هو في حدود 25 كلغ، فإن المبلغ الذي يتم بيع اللحوم به يتجاوز مليوني سنتيم بكثير وبالتالي تسجيل ربح بإمكانه تعويض قيمة النعجة بشكل كبير. كما أشار المتحدثون إلى أن أسعار مادتي الشعير والنخالة بدورها وصلت إلى حدود قياسية، خاصة في الأسواق السوداء، حيث وصل سعر الشعير إلى 4000 دينار جزائري، فيما تجاوز سعر النخالة حدود 2500 دينار جزائري، وهو الوضع الذي أنهك أغلبية الموالين والمربين، مشيرين إلى أن النعجة الموجهة للنحر لبيع لحومها لها خصوصية قائمة، حيث يتم الاعتناء بها بشكل خاص حتى تحافظ على نوعية لحومها وعلى وزنها، الأمر الذي يجعل سعرها يحافظ على استقراره على مدار الحول. جولة «البلاد» امتدت إلى سوق اللحوم بوسط المدينة وكذا في سوق بن جرمة وسوق الرحمة، وكانت الأسعار «نار نار» ونحن على بعد أيام من شهر رمضان. ففي الوقت الذي قفزت فيه أسعار اللحوم البيضاء إلى 300 دينار للكلغ الواحد، لا يزال سعر اللحوم الحمراء متربعا على عرش الأسعار المعروضة، فلحم الخروف يتراوح بين 900 دينار و1100 دينار للكلغ الواحد حسب النوعية، الأمر الذي يبعث على تذمر واستياء المتسوقين على الرغم من أن جولة قصيرة في المساء قبيل المغرب تجعلك تقف على حقيقة أن كل اللحوم المعروضة تم بيعها. الثابت في الأمر أن أسعار المواشي واللحوم لا تزال على الوتيرة نفسها إلى حد الآن، زيادة على أنها مرجحة للارتفاع مع دخول شهر رمضان حسب بعض المتابعين، الأمر الذي سيساهم في ارتفاع درجة حرارتها لتكون فقط في متناول المحظوظين، وبعيدة كل البعد عن محدودي ومتوسطي الدخل.