قفزت أسعار اللحوم والخضر والفواكه في أول أيام رمضان بالجلفة، إلى مستويات قياسية، حيث أجمع العديد من المتسوقين الذي قصدوا الأسواق أمس، بأن الأمر تجاوز حدود المعقول، بوصول لحم الخروف مثلا إلى حدود 800 دينار جزائري، فيما سجل ارتفاع أسعار الخضر بشكل لافت، حيث وصلت مثلا مادة الخس أو »السلاطة« إلى 80 د ج، بعدما كان سعرها في حدود 30 دينارا قبيل دخول الشهر الفضيل. تجولت »صوت الأحرار«، أمس في العديد من أسواق عاصمة ولاية الجلفة، بهدف معاينة وضعية الأسعار، ومن سوق وسط المدينة، إلى سوق بن جرمة، مرورا بسوق الرحمة، تبين بأن الأسعار المعروضة لم تعد في المتناول بل لميسوري الحال والمال فقط، بدليل أن سعر اللحوم الحمراء سجلت إرتفاعا بمعدل 25 بالمئة، حيث بيع لحم الخروف أمس بحوالي 800 د ج للكيلوغرام الواحد، وهو نفس الوضع المسجل خلال رمضان العام، مما يؤكد وجود نية مسبقة لفرض أسعار متعارف ومتفق عليها مسبقا، فيما سجل أيضا ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، كحال البطاطا التي ارتفعت إلى حدود 40 دينار للكلغ، بعدما كانت في حدود 30 دينارا، ووصل سعر الطماطم إلى غاية 100 دينار جزائري، لكن الغريب هو ارتفاع سعر مادة الخس أو ما يعرف محليا ب»الشلاطة«، إلى مستويات قياسية بوصولها إلى عتبة 80 دينارا جزائريا، بعدما كان سعرها قبل رمضان لا يتجاوز30 دينارا . الثابت في الأمر، حسب العديد من المتسوقين، بأن أسعار المواد الاستهلاكية في رمضان، لم تختلف عن أسعار العام الماضي والعام الذي سبقه، وهو ما يؤكد عدم التحكم فيها خلافا للتصريحات الرسمية الكثيرة التي سبقت دخول شهر رمضان، وعاد الكثير من مواطني الولاية مثلما قال أحدهم، على أعقابهم بعد وقوفهم ومعاينتهم لسخونة الأسعار، مؤكدين على أن الوضعية العامة للأسواق، حرمت على العائلات متوسطة الدخل والفقيرة من إقتناء الخضر فما بالك باللحوم التي أضحت حلما بعيد المنال. وفي سياق متصل جزم تجار وأصحاب محلات بأن الأسعار الحالية في متناول الجميع، مقارنة بالأعباء التي تصاحبهم في سبيل توفيرها وجعلها في المتناول، حيث يؤكد أحد الجزارين بأن البحث عن مواطن الكلأ وتوفير الأعلاف والشعير بالنسبة للموالين، على مدار العام، يلزم عليه بيعها بالثمن الذي يسمح له بتغطية نفقات الموال، فيما يجبر الجزار على مواكبة هذه التسعيرة، ليقول بأن سعر اللحوم هو في المتناول إلا من أبى.