[بن بوزيد 33] في قرار مفاجئ للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أعلن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في بيان له أمس، عن الترخيص لمن سماهم الشركاء الاجتماعيين بإجراء زيارات لمراكز تصحيح امتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط لدورة السنة الجارية. وقال البيان إن أعضاء المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والنقابات والفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ووسائل الإعلام المختلفة، مدعوون للتقرب من هذه المراكز ابتداء من الخميس القادم الموافق لتاريخ 14 جوان بالنسبة لشهادة البكالوريا وابتداء من تاريخ 20 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، وجاء في البيان أنه تم الترخيص لهذه الهيئات والأجهزة للقيام بزيارات إلى مراكز تصحيح امتحانات الشهادتين من أجل الاطلاع على سير العملية والاستفادة من قدرتها على تقديم ملاحظات وانتقادات موضوعية. وذكر البيان أن العملية تأتي تنفيذا لتعليمات وزير التربية أبو بكر بن بوزيد القاضية بتسهيل زيارات هذه الهيئات والأجهزة إلى مراكز التصحيح وتمكينها من الملاحظة والاطلاع على عملية تصحيح الامتحانات في إطار «الشفافية المطلوبة». كما جاء في البيان أنه وبناء على ذلك فقد تم تنصيب خلية مركزية مكلفة بمتابعة الامتحانات على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ووضع الديوان 4 أرقام هواتف تحت تصرف الهيئات المذكورة لبرمجة زيارتها. وأوضح الديوان أن هذه العملية تندرج في إطار الشفافية التي تدعو إليها وزارة التربية بغرض ترقية مختلف أشكال الشراكة والتفتح على الشركاء الاجتماعيين للإسهام في العمليات التربوية ذات البعد الوطني وتثمين الكفاءات الوطنية الموجودة عند مختلف الشركاء حسب البيان. كما تهدف وزارة التربية من خلال هذه الخطوة إلى إعطاء مصداقية أكبر لنظام التصحيح وإقناع الزوار بمدى الصرامة التي تدار بها العملية خاصة بعد الإشاعات والشبهات المختلفة التي طالت هذه العملية خلال السنوات الماضية بالحديث خاصة عن تضخيم النتائج بغرض الاستدلال على نجاح الإصلاحات المباشرة على قطاع التربية وكذا الحديث عن تسييسها بغرض رفع أرصدة بعض المسؤولين في المواعيد الانتخابية، حيث ظل نجاح الإصلاحات مشكوك فيه بالنظر إلى تدني مستوى التعليم عامة وتذيل الجزائر للدول المشاركة في الأولمبياد المدرسية، إضافة إلى التقهقر الكبير في ترتيب الجامعات الجزائرية دوليا والذي رتب الجامعة الجزائرية في المرتبة 2142 من أصل 19403 جامعة في العالم والتي عادت لجامعة أحمد منتوري بقسنطينة كأفضل تصنيف.