تضاربت الأنباء بشدة الأربعاء حول الحالةالصحية للرئيس المصري حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية العام الماضي والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد لمسؤوليته عن مقتل مئات المتظاهرين خلال هذه الثورة. وأعلنت مصادر عسكرية أن مبارك قد دخل في غيبوبة بينما أعلنت وكالة الأنباء المصرية الرسمية أن مبارك "توفي سريريا". وتشهد البلاد حاليا توترا سياسيا متناميا قبل الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية. وبعد اكثر من اسبوعين من الحكم عليه بالسجن المؤبد لادانته بالمسؤولية عن مقتل مئات المتظاهرين خلال الانتفاضة التي اطاحت به في شباط/فبراير 2011، اعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية مساء الثلاثاء ان مبارك "مات سريريا". وقالت الوكالة نقلا عن مصادر طبية "ان الرئيس السابق حسني مبارك توفي اكلينيكا عقب وصوله الى مستشفى المعادي للقوات المسلحة مساء اليوم الثلاثاء" مضيفة "ان قلب مبارك توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب".لكن بعيد ذلك اعلن مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان مبارك "لم يمت سريريا والاطباء يحاولون انعاشه وقد وضع على جهاز التنفس الاصطناعي".واكد عضو بالمجلس العسكري الحاكم طلب عدم كشف هويته، ان مبارك دخل في غيبوبة.وبث تلفزيون الدولة صور ارشيف لمبارك وقال مصدر امني ان زوجته سوزان التحقت بمستشفى المعادي لتكون بجانب زوجها.وذكرت محطة تلفزيون النيل ليل الثلاثاء الاربعاء ان السلطات المصرية سوف تصدر "قريبا بيانا رسميا" عن الحالة الصحية للرئيس مبارك. كما اكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان بيانا سوف يصدر بهذا الخصوص. واصيب مبارك السجين بمستشفى سجن طره جنوبالقاهرة منذ الحكم عليه بالسجن المؤبد في الثاني من حزيران/يونيو بعد ادانته بالمسؤولية عن مقتل 850 شخصا خلال "ثورة 25 يناير" 2011، بجلطة في المخ ونقل الى مستشفى المعادي بعد تدهور خطير في صحته.