يطالب سكان مدينة زيامة منصورية السطات المحلية والمركزية وضع حد للمشروع الذي أسموه ب ستصحير مدينة جيجل''، فرغم اللجان التي حطت رحالها بزيامة منصورية غرب جيجل للتحقيق في أمر المحجرة التي استفاد منها مقاول برلماني بناء على العشرات من رسائل الاحتجاج من طرف جمعيات مهتمة بالبيئة وكذا سكان زيامة، خاصة الأحياء الغربية، إلا أن زالبرلماني'' الذي تحدى الجميع بما فيها والي الولاية، لا يزال يعيث في جبال زيامة فسادا، موهما كل الناس بأنه ليس من طينة يسهل كسرها وشعاره للبعيد والقريب ''إن رأس الحكومة الى جانبي وليذهب الجميع الى الجحيم''. وقد كان أمر المحجرة التي تعد الثانية التي استفاد منها البرلماني من ولاية ميلة، بعد تلك الموجودة في زالقرارم قوقة'' قد أثار في البداية سخط السلطات المحلية في وقت سابق، نظرا للأضرار الجسيمة التي يمكن أن تلحق بالبيئة بهذا الركن من هذه الولاية التي بقيت طبيعية ولم يمسسها الإسمنت المسلح، إلى أن خرج زابن فرجيوة'' بولاية ميلة منتصرا على الإدارة واقتحم سلسلة الأطلس التلي في أبهى جزء منه. وانطلق في مشروع المحجرة قبل أكثر من سنة، وجعل الجبل الأخضر صحراء من الغبار لا من الرمال- ولم يثن البرلماني الذي كان يعرف بمقاولته في الأشغال العمومية، نداء سكان زتدرنوت'' وسعزيز'' وسبوفلاح السعيد'' وزيامة مركز، إلى السلطات العليا في البلاد للنظر في الأمر بل كان ذلك مجرد صيحة في الواد كما يقول المثل الجيجلي وأكثر من ذلك فقد عمد البرلماني ''الذي اشترى للعمال واقيات الغبار ولم يلتفت لآلاف السكان، إلىئ توسيع مشروع وهو يتبجح أمام الملأ بعلاقاته برؤوس نافذة، ليتحول الجبل المطل على أبهى شواطئ الكورنيش الجيجلي من جبل الأشجار إلى جبل الحجار، والغريب كما تحدث إلينا المهتمون بالبيئة، الذين اعتبروا أن القضية لن يتم السكوت عنها من طرف السكان مهما سكت عنها أعلى المسؤولون في الدولة. إن موقع المحجرة يبدو من الطائرة وكأنه ضرب زبالنبالم'' وهو ملفت للانتباه غير أن الأغرب أن كل لجنة تحط الرحال بمقبرته تعود إلى وكرها دون رجعة.