غناء لساعة و نصف بأجهزة معطلة مقابل مليار سنتيم و ساخطون يرفعون شعار المحاسبة وضعت الفنانة اللبنانية إليسا سهرة أمس الأول مسؤولي بلدية عنابة في حرج كبير بسبب تعطل الأجهزة الصوتية واستعانة فرقتها بتقنية «بلاي باك» لترقيع مجريات حفلها الفني المثير للجدل والذي لم يدم سوى ساعة، مقابل تحصيل «ملكة الاحساس» لقرابة مليار سنتيم عدا ونقدا وسط ذهول جماهير غفيرة غص بها ملعب «العقيد شابو» وتخللتها هتافات منددة بما أصبح يسمى «صفقة المليار» داعين لمحاسبة المسؤولين على الفضيحة. الفنانة اللبنانية «إليسا» رغم تواضع إمكانياتها الصوتية وعجز حنجرتها التام على الغناء المباشر «لايف» إلا أنها استطاعت أن تجلب لها جمهورا غفير العدد غصت به ساحة ملعب العقيد شابو وفاق ال15 ألف متفرج ليس كلهم من المعجبين بعد نجاح ساخطين عليها في التسلل إلى داخل الساحة مخترقين المخطط الأمني المشدد في مسعى لافساد الحفل و قد خطف بعضهم الأضواء برفعهم شعارات منددة للفنانة ومطالبة باحترام خمسينية الاستقلال. «إليسا» اعترفت في تصريح لصحفيين بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار بتواضع إمكانياتها الصوتية وبأن إحساسها العالي وحسن اختيارها للكلمات والألحان هما اللذان صنعا نجوميتها ،وقد كان قولها صوابا حيث بدا صوتها ضعيفا وأقرب إلى النشاز لتستنجد في أغلب فقرات السهرة بتقنية «البلاي باك» بشكل سري قبل أن تعلنها صراحة بعد هيجان «الجمهور» مبررة ذلك علنيا بتعطل تجهيزات الصوت. وقد استهلت فنانة الإحساس الجزء الأول من حفلها الساهر بمجموعة من الأغاني الرومانسية الهادئة «حلوة يابلدي» كما غنت لفيروز «نسم علينا الهوى وزي العسل لصباح»، وقد تفاعل معها الجمهور كثيرا إلى درجة ترديده كل الأغاني وطغى حضوره على حضور اليسا التي وأمام تواضع إمكانياتها الصوتية ضاع صوتها في الفضاء.وقد خلنا في فترات كثيرة أن الجمهور هو الذي يغني لها وليست اليسا هي التي تغني لجمهور عنابة. بعد مرور نحو نصف ساعة غيرت اليسا في الإيقاع لتعطي أكثر حيوية على الحفل فغنت «بدي دوب» و«كل يوم في عمري» وقد كان جمهورعنابة كعادته متفاعلا مع أغانيها حافظا جله عن ظهر قلب وعم الصراخ والهيجان كل أرجاء الملعب خاصة وأن أغلب الحضور من المراهقين والشبان. وسبق الحفل حملة شرسة أطلقها نشطاء الفايسبوك مبدينة عنابة من خلال صفحة لهذا الشأن سموها «حملة منع حضور إليسا إلى عنابة في عيد الاستقلال»، حملت تعليقات عنيفة جداً تستنكر استضافة الفنانة. و اللافت ان الحملة لقيت تجاوبا منقطع النظير سواء على الصعيد الثقافي او السياسي او الشباني.