تم نهاية الأسبوع العثور على جثة فتاة في مرحلة متقدمة من التعفن في قرية «نواوة» غرب بلدية الصبحة الواقعة في الشمال الغربي لعاصمة الولاية الشلف، ملقاة في مزرعة بجوار وادي الشلف بكامل ملابسها ومذبوحة من الرقبة ومبتورة اليد اليسرى. وحسب مصادرنا، فإن جثة القتاة كانت تفوح برائحة كريهة بعدما مضى على رميها نصف شهر، حسب التحريات الأولية التي تولتها الشرطة العلمية، حيث قام أحد الرعاة بالتبليغ عنها فور اكتشافها. مع العلم أن الفتاة تبلغ من العمر حوالي 23 عاما تقريبا كانت ترتدي عباءة سوداء. كما تبين ان الرأس منفصل عن الجسم من منطقة الرقبة، مما يؤكد تعرضها إلى تنكيل بشع بفعل حالات التعذيب التي بدت على أنحاء متفرقة من جسدها وعدم عثور المحققين على يدها اليمنى التي تعرضت إلى البتر بطريقة وحشية. وتفيد مصادر تشتغل على القضية، أنه لم يعثر بحوزتها علي أي اوراق تدل علي شخصيتها، ولم يتعرف عليها أحد من أهالي المنطقة أو رجال الأمن وتم نقلها الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الصبحة. بينما يواصل المحققون جهودهم لحل لغز الجريمة، إثر عرضها على النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة وبيان ما بها من إصابات وسببها وكيفية حدوثها.