من المقرر أن تنطلق في 20 أوت ذكرى مؤتمر الصومام، وفق ما كشفه بوعكوير خلص المشاركون في التجمع الذي بادرت به جماعة «بوهادف وبوعكوير» ضمن « تيار المعارضة « داخل الأفافاس، إلى الدعوة لعقد «ندوة وطنية»، من أجل التأسيس لبناء «بديل ديمقراطي»، يهدف لإقامة « قطب ديمقراطي قوي تكون جبهة القوى الاشتراكية محركه ونواته»، ويمكن لكل المنظمات التي تتقاسم «عددا من المبادئ» مع الأفافاس الالتحاق به، كما قال مصطفى بوهادف، خلال كلمته أمام الحاضرين ، بساحة البلدية القديمة بمدينة تيزي وزو. في حين ذكر القيادي الآخر ضمن خصوم علي العسكري، وهو سمير بوعكوير أن الندوة ستضم «كل الفروع المعارضة» وستكون مفتوحة «للشباب والنساء والنقابيين المؤيدين لهذا المسعى»، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى «رد الاعتبار للنشاط السياسي النظيف وإقامة حوار بعيدا عن كل أشكال العنف». كما قال. في نفس السياق، أعلن المتحدث ذاته في اتصال مع «البلاد»، أن «الندوة الوطنية» قد تكون انطلاقتها في 20 أوت المقبل بولاية بجاية، تزامنا مع ذكرى مؤتمر الصومام، موضحا أنهم شرعوا في مجموعة من الاتصالات الأولية التي لقيت حتى الآن صدى إيجابيا، على حد قوله، وأضاف أن «لقاءت جوارية» لنفس الغرض مبرمجة خلال شهر رمضان من طرف مناضلي البلديات، تتناول أساسا الوضع الداخلي للحزب. من جهة أخرى، شدد المتدخلون أثناء التجمع الشعبي أنهم لا يريدون الصراع والمواجهة مع قيادة الأفافاس، بل يطلبون فتح الحوار والنقاش الهادئ من أجل إعادة الحزب إلى جادة الصواب، على حد تعبيرهم، وقد كشف القيادي السباق للحزب بفرنسا، سمير بوعكوير أن فريقه «ما يزال يأمل في أن يتدخل الزعيم الدا حسين من أجل تصويب الأوضاع وإرجاع الجبهة للمناضلين الأوفياء»، على حد وصفه. وعرف التجمع المذكور مشاركة وجوه تاريخية من الرعيل الأول المؤسس عام 1963، على غرار السيد «إبراهيمي» وأيضا «بسالم»، وفق ما أورده مصدر من اللجنة المشرفة، زيادة على أعضاء من المجلس الوطني الحالي وأعضاء فيدراليات من ولايات كثيرة، مضيفا أن الحضور قدر ب 1500 مناضل. بينما ذكرت شهادات حية من عين المكان، أنه لم يتجاوز 500 فرد على أقصى تقدير. هذا وقد جرت فعاليات التجمع الشعبي الأول، مثلما كان مقررا له أول أمس، رغم عدم الترخيص له من طرف السلطات العمومية، بعدما تمسكت جماعة بوهادف بحقها في عقد التجمع الذي كان في الهواء الطلق، في حدود الساعة الحادية عشر وحتى الواحدة زوالا، تحت درجة حرارة عالية لم تمنع المنظمين والمناضلين من الاستمرار في نشاطهم، ومع ذلك فقد شهد تنظيما محكما بفضل حرص قوات الأمن العمومية على تأطير اللقاء، إذ لم تسجل أي محاولات تشويش أو استعمال للعنف لإفساد التجمع، مثلما توقعت اللجنة التحضيرية في وقت سابق.