الكتاب آخر ما أصدرته "دار هومة" للنشر والتوزيع وهو من القطع المتوسط أين ضربت فيه صبيرة ملوك أستاذة الأدب الحديث والمعاصر على أوتار نقدية تخص بنية الإيقاع في الشعر العربي المعاصر من خلال تجربة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور أين عرجت الكاتبة على مختلف المراحل التاريخية في تجدد نفس القصيدة العربية بواسطة تقديم أمثلة لتجارب شعرية اقتفت من وراءها دراسة موضوعها ونبض إيقاعات. الشعر العربي بتخصيص فصل أول لدراسة متغيرات بنية السطر الشعري وطرح مختلف الصور العروضية التي اقتضتها اللحظة الشعرية وباتت نظاما لما يسمى بالقصيدة الحرة فيما بعد، أما الفصل الثاني فتناولت فيه الكاتبة الهندسة الصوتية والتكرير بمختلف مناهجه واختتمت بالتعريج على دلالية الإيقاع وعرض مختلف التعريفات لثلة من النقاد والمنظرين العرب والغربيين لتنتهي بالقول: "إن الإيقاع مكون أساسي من مكونات النص الشعري بيد أنه ليس مكونا مستقلا ولا يستطيع أن يكون كذلك فو يتحرك ضمن شبكة من العلاقات مع المكونات الأخرى ومنها الدلالة لأن تلك المكونات في تحول مستمر فإن الإيقاع نفسه ظل متحولا وديناميا"، وهو ما تبينه تطبيقات البنية الإيقاعية التي اعتمدتها الكاتبة على أشعار صلاح عبد الصبور نموذجا.