أنباء عن انشقاق فاروق الشرع وفراره للأردن مع 12 جنرالا أعلن التلفزيون السوري عن مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائب رئيس الأركان وصهر بشار الأسد، اللواء آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار، في التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في وسط دمشق أمس، والذي تزامن مع اجتماع لوزراء وقادة أمنيين في المبنى. كما ذكر التلفزيون السوري مقتل حافظ مخلوف رئيس فرع التحقيق بالمخابرات العامة، وحسن تركماني رئيس خلية الأزمة في سوريا. ويعد راجحة أيضا نائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء، وقد عين وزيرا للدفاع في 8 أوت 2011. وبحسب وكالة «رويترز» فإن جرحى تفجير مقر الأمن القومي ينقلون إلى مستشفى الشامي، وأن الحرس الجمهوري السوري يضرب طوقا حول المنطقة. ويقع المبنى المحاط بحراسة مشددة في حي الروضة في وسط العاصمة، ويرأس جهاز الأمن القومي اللواء هشام بختيار الذي أصيب أيضا في الانفجار. وأعلنت جماعتان مسؤوليتهما عن تفجير دمشق، حيث قالت «جماعة لواء إسلام» المعارضة في بيان نشرته على صفحتها على موقع «فيسبوك» إنه تم استهداف مكتب أمن القومي والذي يضم مكتب ما يسمى «خلية إدارة الأزمة في العاصمة دمشق». ومن جانبه، أعلن قاسم سعد الدين المتحدث باسم الجيش السوري الحر مسؤولية جماعته أيضا عن الهجوم، مضيفا أن «هذا هو البركان الذي كانوا تحدثوا عنه وأنه بدأ للتو». وسارع وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إلى اتهام مخابرات قطر والسعودية وتركيا وإسرائيل بالوقوف وراء التفجير، وقال إن هذه «جريمة وسيدفعون ثمنها». وفي الأثناء، عين الرئيس السوري بشار الأسد العماد فهد جاسم الفريج وزيرا للدفاع ونائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة، خلفا للوزير داود راجحة، بينما ترددت أنباء لدى أكثر من مصدر، عن انشقاق فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية وفراره للأردن مع 12 لواء. وأثارت هذه التطورات ردود فعل عديدة، حيث أجمع العديد من المحللين على أن التفجير يعد «نقلة نوعية» في المعارك التي تقودها المعارضة ضد نظام الأسد، في حين ذهب آخرون إلى تشبيه المعارك الدائرة حاليا بما حدث في «باب العزيزية»، المقر السري للعيد الليبي الراحل معمر القذافي، وكيف تهاوى نظامه في لحظات أمام أعين العالم.