عشية رمضان المعظم عرفت أسواق مدينة تبسة ومحالها التجارية توافد العديد من التونسيين لاقتناء المواد التموينية وغيرها من المواد التي تلقى رواجا مع دخول الشهر الفضيل. متاجر بيع الأواني المنزلية والآلات الكهرومنزلية امتلأت عن آخرها ما اظطر اصحاب هذه المتاجر إلى تقسيم الزبائن التونسيين افواجا. وحسب أحد أصحاب هذه المتاجر، فإن الفارق في الأسعار والجودة هم اللذان يجذبان المشتري التونسي. المواد التموينية وخاصة الألبان ومشتقاتها، عرفت إقبالا رهيبا عليها هي الأخرى، ماخلق نشاطا تجاريا كبيرا على محور باب الزياتين وسوق ليبيا مرورا بسوق الخضر الكبير استفاد منه وبالدرجة الأولى تجار العملة الصعبة. ورغم ما يعود به هذا النشاط التجاري من ارباح ودخل معتبر لأصحاب هذه المحال التجارية، إلا أنه لا يعود بأي فائدة على الاقتصاد الوطني، حيث إن معظم المقتنيات مدعومة حكوميا نظرا لسعرها العالمي كالألبان ومشتقاته أو غير جزائرية الصنع كالأواني والآلات المنزلية وهو ما يراه المختصون في الاقتصاد أمرا سينعكس سلبا على الاقتصاد الجزائري، مطالبين من المصالح المختصة بترشيد هذا النشاط التجاري أو وضع تعريفة جمركية على تنقل مثل هذه المواد.