تبرأ المتعامل العمومي للهاتف النقال «موبيليس»، من تصريحات المتعامل «نجمة» بخصوص دعوة سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إلى خلق توازن في سوق الهاتف النقال. واعتبرت «موبيليس» أن تلك التصريحات لا تأخذ في الاعتبار مصالح جميع المشاركين في السوق، كما تضاف إلى أخرى أدلى بها من وصفتهم بالمنصبين أنفسهم خبراء محايدين يدعون إلى حلول بديلة في إشارة إلى تصريحات «نجمة». ورأت «موبيليس» أن تعبيرها عن انشغالات المتعاملين التي على علاقة بالممارسات التجارية والامتثال للإجراءات الإدارية لبناء قطاع الاتصالات، تم استغلالها لأغراض استراتيجية ومقاصد مالية بحتة. وفي بيان شديد اللهجة، قدم المتعامل العمومي التوضيحات الضرورية حول تصريحات أدلى بها المدير العام ساعد داما، بشأن تنفيذ خطة التنمية في «موبيليس»، واستثمار ملياري دولار (142 مليار دينار) على مدى خمس سنوات، من أجل تطوير شبكته والاستحواذ على 45 بالمائة من حصص السوق الوطنية. واعتبرت «موبيليس» أن هذه التصريحات استغلت كمحاولة لخلق الجدل والخلط من خلال الجمع بين اهتمامات المتعامل وانشغالات متعامل آخر، في إشارة واضحة إلى المتعامل «نجمة» الذي دعا هيئة الضبط إلى «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان التوازن في سوق الهاتف النقال»، في إشارة منها إلى سيطرة أراسكوم تيليكوم الجزائر «جيزي». وحسب شركة موبيليس، فإنه ليست هناك أي طبيعة بين انشغالات المؤسسة ومنافستها «نجمة» ولا يتشاطران نفس الاهتمام. ووفقا لشركة موبيليس فإنه من الواضح أنه لا يوجد أي متعامل يمكن أن يكون له مقعد حقيقي في السوق من دون تجسيد استثمار حقيقي وملموس في المجال الفني لخدمة كامل الزبائن بما فيها هؤلاء الواقعيين في المناطق ذات الربحية المنخفضة، ويجب ضمان المنافسة العادلة للحفاظ على تراث المتعاملين. من جهته، قال مصدر مسؤول في سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، في تصريح ل«البلاد»، إن المتعاملين «نجمة» و«موبيليس» بالغا حين تحدثا عن هيمنة في السوق، مشيرا إلى أن المتعامل «جيزي» إذا نجح في تحقيق رقم أعمال يفوقهما فذلك لأن استراتيجيته التسويقية والإشهارية كانت مدروسة وأحسن منهما ولا بد للمتعاملين أن يحترما ذلك وبروح رياضية. وردا على دعوة «نجمة»، هيئة زهرة دردوري إلى «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان التوازن في سوق الهاتف النقال»، في إشارة واضحة إلى سيطرة أراسكوم تيليكوم الجزائر «جازي»، قال «لا أحد من المتعاملين تلقى ضربات موجعة مثل «جيزي» التي تحملت التقويم ب 2.5 مليار في 2009، ناهيك عن حجز كامل تجهيزاتها وشرائحها في الجمارك وغيرها من الضغوطات التي تحملها، وبالرغم من ذلك فعدد زبائنه تجاوز 17 مليون زبون». وأضاف أن «نجمة» منحت لها حصرية رعاية الفريق الوطني في أحسن الأوقات، بالإضافة إلى الفرق الرياضية المحلية بكل أشكالها وغيرها من حصريات الرعاية والمشاركة في معارض وطنية، وإشهارات حول خمسينية استقلال الجزائر وغيرها من تسهيلات لم يتحدث عنها. ونفس الشيء بالنسبة للمتعامل «موبيليس» الذي أكد في تصريحاته الرسمية أن تدخل سلطة الضبط عنصر مهم في استراتيجيته الشاملة نظرا لضرورته في الحد من الاختلال الحالي للسوق، حيث أكد أن المتعامل في بلده ولا أحد يمنعه من رفع عدد مشتركيه أو تطبيق استراتيجية ترفع عدد مشتركيه، بل سيتلقى تسهيلات لا يحلم بها المتعاملان الآخران. وسبق للمتعامل موبيليس أن اعتبر أن «إعادة التوازن للسوق ضروري كشرط للمنافسة العادلة». وجاءت تصريحات مسؤول هيئة ضبط قطاع الاتصالات، بعد تصريحات كل من المدير العام لموبيليس ساعد داما، و«نجمة» حول توازن السوق، مؤكدا أن «هدف موبليس فيما يخص حصص السوق يمكن تحقيقه، خاصة إذا تدخلت سلطة الضبط على غرار ما هو معمول به عبر العالم في تحقيق توازن السوق وبالتالي الحد من استحواذ أحد المتعاملين عليه».