الملبنات ومصانع التحويل في عطلة استمرار انقطاع الكهرباء سيكبد التجار خسائر ب500 مليار ستشهد محلات البقالة والمتاجر ندرة متوقعة في مادة الحليب خلال الأسبوع الأول من العيد، حسب ما صرح به رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الحاج طاهر بولنوار الذي أكد تكرار سيناريو ندرة هذه المادة بنسب مختلفة في أيام رمضان لكنها ستزداد حدة خلال الأيام الأولى لعيد الفطر المقبل. وقدر بولنوار أن حاجة الجزائريين من مادة حليب الأكياس تتجاوز 5 ملايين لتر يوميا إلا أن الكمية المتوفرة حاليا لا تتجاوز، حسبه، 4 ملايين لتر مما يعني، حسبه، أن هناك عجزا بنسبة 20 بالمائة، مرجعا الندرة المتوقعة للحليب في الأسبوع الأول من العيد إلى دخول العديد من الملبنات ومصانع التحويل في عطلة. وقال المتحدث في اتصال ب«البلاد»، إن المواطنين مقابل هذه الندرة يلومون التجار مما يتسبب في وقوع شجارات وخلافات، في حين يتهم التجار الموزعين بالرغم من أن هؤلاء يحملون المنتجين مسؤولية عدم تزويدهم بالكمية الكافية من الحليب، فيما يرجع المحول السبب في ذلك إلى الحكومة مسؤولية عدم تزويدهم بالكمية الكافية من البودرة. وبما أن أزمة الحليب تتكرر كل سنة اقترح ممثل اتحاد التجار حلا جذريا من قبل الحكومة يتمثل في تحديد آجال زمنية للتوقف عن استيراد غبرة الحليب ولتكون، حسبه، نهاية 2013 كموعد نهائي لحل كل مشاكل ندرة الحليب في الجزائر، وطالب الحكومة بتشجيع استيراد البقر الحلوب عوض تشجيع استيراد البودرة والاستثمار في قطاع إنتاج الحليب سيما أن الجزائر لا تتوفر سوى على أقل من 800 ألف بقرة حلوب، مضيفا أنه حتى حليب الأكياس مجرد مياه ملونة وليس لها أية قيمة غذائية. من جانب آخر، قدم بولنوار نظرة تقييمية للقطاع التجاري في شهر رمضان، مشيرا إلى وجود أكثر من 400 نقطة بيع فوضوية في رمضان تتمثل في الأرصفة والساحات العمومية الطرق الجانبية ومداخل العمارات بكل من عنابة، تيزي وزو ووهران استغلت حتى سلالم العمارات للتجارة الفوضوية. وأوضح رئيس اتحاد التجار أن السوق الموازية زادت شبكة سوق السوداء التي يستغلونها لتمرير منتجات غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية تتمثل في مكونات الحلوى الحبوب الجافة والفواكه الجافة المصبرات والمعلبات العصائر والأجبان واللحوم العقاقير الطبخ. ويرى المتحدث أن السوق السوداء شجعت أكثر على تسويق المنتجات الفاسدة جهارا نهارا أمام غياب السلطات المحلية وعدم اهتمامها بانشغالات المواطنين بالإضافة الى غياب ثقافة الاستهلاك. وبالنسبة للانقطاعات الكهربائية أحصى اتحاد التجار 400 ألف تاجر من المتضررين من الانقطاعات، مشيرا الى أنه إذا استمرت الانقطاعات حتى نهاية الصيف فإن الخسائر الكلية لهؤلاء ستزيد عن 500 مليار سنتيم.