قالت مصادر مطلعة إن الجزائر طلبت مؤخرا استيراد ما يزيد على 500ألف طن من القمح بقيمة 214دولارا للطن الواحد من فرنسا، بالرغم من تحقيقها إنتاجا وفيرا من القمح قدر هذه السنة ب62 مليون طن حسب آخر إحصائيات وزارة الفلاحة، ومع ذلك فإن الجزائر تبقى دائما في حاجة ماسه إلى استيراد هذه المادة لتغطية حاجتها الداخلية. واستبعدت مصادرنا وصول القمح إلى الجزائر في شهر سبتمبر نظرا للكمية الكبيرة، فيما لم تستبعد وصول الشحنة شهر أكتوبر إلى نوفمبر القادمين، وهو ما يرجح النقص الذي سيسجل في مادة الخبز خلال هذه الفترة. تجدر الإشارة إلى أن آخر طلب شراء للحبوب تقدمت به الجزائر كان في شهر جوان الفارط، بكمية تراوحت بين 150و200 ألف طن. وكما هو معروف فإن الجزائر تحتل الصدارة في مجال استيراد الحبوب بحسب المجلس العالمي للحبوب رغم ارتفاع منتوج موسم الحصاد، حيث وصلت عملية الاستيراد إلى 2,5 ملايين طن هذا العام، في حين تجاوزت 6 ملايين طن خلال الموسم الماضي لقلة المحصول الذي لم يتجاوز 1,2 ملايين. وتقدر احتياجات الجزائر ب 80مليون قنطار من الحبوب أي 200كلغ للمواطن الواحد. واستوردت الجزائر ما قيمته 2 مليار دولار سنة 2007. يشار إلى أن السلطات السورية رفضت حمولة من القمح الفرنسي قدرها 21ألفا و544 طنا لعدم توفرها على معايير الجودة العالمية، الأمر الذي كاد يشكل أزمة بين البلدين لولا تدخل الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي لإيجاد حل سريع للمشكل.