قررت الجزائر استيراد كمية هامة من القمح، لتغطية حاجتها المتزايدة من هذه المادة، وذلك رغم الإنتاج الوفير الذي حققته هده السنة، وقدر الديون الوطني للحبوب الكمية التي سيتم استيرادها ب 500 ألف طن ، بقيمة 214 دولار للطن الواحد، وستكون الوجهة التي ستستورد منها هي فرنسا. ويستبعد وصول الكمية التي طلبها الديوان الوطني للحبوب قريبا، ورجحت بعض المصادر وصولها بين شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين، ومع ذلك فلن يسجل أي مشكل بالنظر إلى وفرة هذه المادة خلال هذه السنة، حيث حققت الجزائر في 2009 إنتاجا قدره 6.2 مليون طن ، حسب آخر الإحصائيات الرسمية التي قدمتها وزارة الفلاحة. وتأتي طلبية الديوان الوطني للحبوب، لشراء هده الكمية الهامة من القمح، بعد تلك التي تقدم بها في شهر جوان الفارط، والمتمثلة في شراء بين 150 إلى 200 ألف طن من الحبوب. وكانت وزارة الفلاحة قد خصصت في 2008 ما يقارب ملياري دولار أمريكي لاستيراد ما يعادل 80 بالمائة من احتياجاتها في مجال الحبوب. ووصل إنتاج الجزائر من الحبوب في نفس السنة حوالي 20 مليون قنطار (القنطار يعادل نحو 44.928 كيلوغرام ) وهو ما يعادل نصف المنتوج الجزائري من هذه المادة الحيوية والاستراتيجية، حيث بلغ الإنتاج السنوي للجزائر خلال الأعوام الفارطة 40 مليون قنطار في السنة. وصنف المجلس العالمي للحبوب الجزائر ضمن الدول الرائدة في استيراد الحبوب حتى في حالات ارتفاع محاصيلها السنوية، حيث وصلت عملية الاستيراد إلى 5.2 مليون طن هذا العام في حين تجاوزت الستة ملايين في الموسم الماضي أي في حدود 2.1 ملايين، ويرجح تحسن في المحاصيل هده السنة، إذ يرتقب انتاج 6.2 مليون طن من الحبوب ..