تستمر الحرائق المهولة في التهام العشرات من غابات مناطق شرق وجنوب ولاية الشلف والتي أتت لحد الآن على 365 هكتارا من الغابات، كما أجبرت السلطات على إجلاء العشرات من سكان الشريط الساحلي من منازلهم وإبعادهم عن حافة الخطر إلى غاية إخماد الحرائق التي استعرت ألسنة لهيبها في اليومين الماضيين لتفتح جبهة جديدة في معارك الحرائق بالبلديات الساحلية والشريط الجنوبي الرابط بين الشلف وتيسمسيلت والتي دمرت بالفعل ثروة غابية بأدق التعبير، واجتاحت النيران الشريط الساحلي بشكل غير مسبوق وأتت لحد الآن على 250 هكتارا، وفقا لأرقام محافظة الغابات بالشلف، وعلى مساحات واسعة من أشجار الصنوبر الحلبي وأشجار مثمرة والعرعار والأركان في حين أن 30 بالمائة تتكون من طبقة عشبية وأشجار ثانوية، وقد تم تسجيل تسعة منازل تضررت بشكل كبير في مناطق بيسة، سيدي عبد الرحمان، تنس، المرسى، وبني حواء من شدة الحرائق بعدما اجتاحتها ألسنة اللهب وأجبرت سكانها على النزوح من منازلهم، فيما لم يتم تسجيل خسائر في الأرواح. وذكرت المصادر أن حرائق الغابات مست المنطقة الطبيعية المحمية «بيسة» التي فقدت العشرات من الهكتارات بسبب موجة الحرائق التي طالت الجهتين الشمالية والشرقية لعاصمة الولاية. كما تم إعلان حالة طوارئ وأن أكثر من 6 فرق إنقاذ تحاول في الوقت الحالي إخماد الحرائق المندلعة في العديد من المناطق الساحلية. واشار مصدرنا إلى أن الرياح الشديدة وارتفاع درجة الحرارة يجعلان مهمة المصالح المكلفة بالعملية صعبة للغاية، ومن بين أسباب اندلاع الحرائق في الشلف، تم تحميل العنصر البشري في المقام الأول تليه رياح «السيروكو» التي هبت في الأيام الأخيرة على ساحل المنطقة.