ذكرت مصادر دبلوماسية وأميركية بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو)في بروكسل أن الولاياتالمتحدة أبلغت حلفاءها أنها ستدعم تولى رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن منصب الأمين العام التالي للحلف.وقال مصدر أميركي مقرب من إدارة الرئيس باراك اوباما إن واشنطن أشارت إلى قبولها لراسموسن بعد أن توجه مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز هذا الشهر إلى الدانمارك لزيارته.وكان راسموسن قد حظي بدعم دول أوروبا الكبرى ألمانيا وبريطانيا وفرنسا لتولي المنصب، في وقت كانت فيه واشنطن تفكر بدعم وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي.وأكد دبلوماسيان بارزان بالحلف أن واشنطن ألمحت لحلفائها بقبولها راسموسن، وقال أحدهما "يبدو أن هناك اتفاقا عاما على راسموسن" مضيفا أنه من المتوقع أن يصدر إعلان بقمة الحلف" التي ستعقد بالثالث والرابع من الشهر المقبل.وفي تعليقه على هذه المعلومات، قال مايكل أولفمان المتحدث باسم راسموسن إنه لا تعليق لديه على ما يتردد حول دعم الإدارة الأميركية لترشيح الرئيس.وكان راسموسن (56 عاما) قد رفض خلال مشاركته بالقمة الأوروبية ببروكسل قبل أيام التعليق على موضوع ترشيحه المحتمل للمنصب، لكنه لم يعلن رسميا أنه خارج هذا السباق.ومعلوم أن الأمين العام الحالي للحلف ياب دي هوب شيفر سيغادر المنصب يوم 31 جويلية الجاري.وفي إشارة إلى أن عملية البحث عن بديل شيفر لم تحسم، أفاد دبلوماسي آخر بمقر الناتو بأن تعيين راسموسن ما يزال يحتاج دعم الأعضاء ال26 بالحلف بمن فيهم تركيا التي عبرت عن شكوكها بشأن راسموسن بسبب خلاف حول رسوم بصحيفة دانماركية عام 2006 تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.وتوقع مصدر رفيع بالحلف ألا تكون هنالك مشاكل في اختيار رئيس الوزراء الدانماركي باعتبار أن تركيا "ليست بوارد أن تشكل أقلية من عضو واحد".ومعلوم أن راسموسن رفض وقتها تقديم اعتذار على نشر الرسوم الذي تسببت في موجبة غضب ببعض دول العالم الإسلامي، وبمهاجمة بعض سفارات الدانمارك. ويتوقع محللون أن يعمد راسموسن في حال تعيينه بهذا المنصب إلى توجيه الحلف إلى مزيد من التعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.ورأى المحلل بمجلس أوروبا للعلاقات الخارجية دانييل كورسكي أن الأميركيين يريدون شخصا مهتما بمواصلة العمل العسكري بأفغانستان، مضيفا أن الدانمارك تحتفظ هناك بنحو سبعمائة من جنودها وبالتحديد في الجنوب الأكثر سخونة.يُشار إلى أن قائمة الطامحين للمنصب الذي تتولاه عادة شخصية أوروبية تضم وزير خارجية بولندا رادوسلاو سيكورسكي ونظيره النرويجي جوناس غاهر ستويري ووزير الدفاع البريطاني السابق ديس براون.ورغم أن اختيار الأمين العام للناتو الجديد يتم بعيدا عن الإعلام فلم يعلن أي من الأسماء السابق ذكرها ترشيحه للمنصب، بينما انفردت أوساط مقربة من وزير الخارجية البلغاري السابق سولومون باسي بإعلان ذلك.