علمت ''الفجر'' من مصادر محلية موثوقة، أن ثمانية حرافا التحقوا مؤخرا بإسبانيا، انطلاقا من منطقة تيفزيرت الساحلية الواقعة على بعد 40 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، بالضبط على مستوى المكان المسمى ''آث ارهونة''، الواقع بين بلديتي أزفون وتيفزيرت• وأضاف المصدر الذي أورد لنا الخبر، أن هؤلاء الشباب الذين يقطنون في مناطق أزفون ووافنون إلى جانب واحد من مدينة تيزي وزو، الذي لا تتجاوز سنه 26 عاما، في حين تتعدى أعمار البقية 30 سنة، نجحوا في الوصول إلى الضفة الأخرى لإسبانيا على متن قارب دون أن تتفطن لهم وحدات حراس السواحل الجزائرية، وهم الذين كانوا قد اتصلوا بذويهم هاتفيا عدة مرات وأكدوا لهم أنهم بصحة جيدة، وهم يبحثون حاليا عن عمل هناك• هذا وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها بولاية تيزي وزو منذ بداية ,2008 أين التحق في جانفي الفارط 16 حرافا ببالما الإسبانية على متن قارب لأحد المواطنين، كان مهملا لأزيد من عامين بشاطئ تيفزيرت من طرف صاحبه القاطن بالجزائر العاصمة التقوا به حيث يقطن ليقوموا بشرائه (القارب) بمبلغ 5,2 ملايين دج ما يعادل 140 ألف دج للحراف الواحد، والذين نجحوا بدورهم في الالتحاق بسواحل إسبانيا ذات يوم خميس، و كان البعض منهم أخبروا ذويهم بنجاح عمليتهم هذه بعد أن تمكنوا من الإفلات من القوات البحرية الجزائرية والإسبانية على متن قاربهم• وحسب المقربين من بعض هؤلاء الشباب الحرافة، فإنهم فضلوا شراء قارب جديد بالمبلغ المذكور عوضا عن شراء تذاكر سفر مزورة بنفس السعر، كما أنه وأكد المدعو (كمال• م) الذي لا يتعدى عمره 35 سنة ل ''الفجر'' أنه تم إدراج اسمه في قائمة هذه المجموعة، لكنه لم يرافقهم بحجة عدم دفعه حصته المالية لاقتناء هذا القارب بسبب وضعيته الاجتماعية، وهو الذي قال أن أصدقاءه يعيشون اليوم في ظروف جيدة منذ أكثر من خمسة أشهر، فهم يعملون ويتصلون به كل أسبوع، والأكثر من ذلك فإن أغلبهم ميسوري الحال وينتمون إلى عائلات مرموقة• كما أنه من بين العدد المذكور، تم طرد إثنين منهم إلى أرض الوطن من طرف القوات الإسبانية، بعد أن عثر عليهم نياما بإحدى الجزر غير البعيدة عن عاصمة مدريد وبحوزتهم وثائق تعريف مزورة• كما أوقفت، أول أمس، مصالح المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ بعنابة 12 حرافا، كانوا على متن قارب صيد تقليدي الصنع، لا يتعدى طوله 6 أمتار على بعد حوالي 15 ميلا بحريا شمال منطقة روز بالقالة، في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا•• وبعد ساعة من المطاردة، تمكّنت وحدة عائمة تابعة لحراس الشواطئ على مستوى ولاية عنابة، من إيقاف المهاجرين غير الشرعيين، الذين كانوا في اتجاههم نحو جزيرة سردينيا بإيطاليا، تم تحويلهم إلى مقر القاعدة أين قدّمت لهم الإسعافات الضرورية وتحرير محاضر سماع ضدهم في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم اختصاص• للإشارة، أحبطت مصالح المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ بعنابة، خلال أسبوع واحد، محاولة هجرة غير شرعية ل 33 شابا في اتجاههم نحو سردينيا، ودلك بنصب كمين بعرض المياه الإقليمية.