تعرضت تلميذة “س.م" في الطور المتوسط بمؤسسة معركة اليرموك 2 ببراقي لاعتداء بسلاح أبيض على بعد أمتار من مقر الأمن الحضري، وقبلها بأيام اعتدت مجموعة إجرامية على فتاة أخرى بثاوية أحمد زبانة بنفس المنطقة. بعد أيام من الدخول المدرسي بات هاجس اللاأمن يهدد المؤسسات التربوية في الأحياء الشعبية نظرا لتكرار حالات الاعتداء على تلاميذ المدارس في ظل غياب كامل لمصالح الأمن رغم الخطة الأمنية التي انتهجتها في إطار البرنامج المشترك لتأمين المدارس في إطار المخطط الأمني المشترك بين قيادة الدرك والأمن الوطني لحماية التلاميذ من الاختطاف والاعتداءات، وكذا العمل على توفير الأمن بمحيط كل المؤسسات التعليمية عن طريق تأمين وتكثيف دوريات الدرك لمراقبة المحيط القريب وضواحي هذه المؤسسات، خاصة في الفترات الصباحية المتزامنة مع أوقات الدخول، وكذا المسائية عند الخروج تسهيلا لحركة المرور بالقرب من هذه المؤسسات، حفاظا على سلامة وأمن المتمدرسين والأساتذة من الاعتداءات المحتملة. غير أن الواقع يعكس واقعا آخر، فإن الاعتداءات المسجلة في غضون أسبوع بمؤسسات تربوية ببلدية براقي طالت تلاميذ في مواقع قريبة جدا من مقرات الأمن، حيث شهدت متوسطة معركة اليرموك 2 التي تقع خلف مقر الأمن الحضري اعتداء على تلميذة في الطور الرابع متوسط بسلاح أبيض بعد أن باغتتها مجموعة مجهولة من الخلف وحاولوا الاعتداء عليها وسلبها هاتفا نقالا، ليتركوها بعد أن لم يجدوا بحوزتها شيئا، غير أن التلميذة التي تبلغ من العمر 14 سنة أصيبت بذعر كبير وحالتها النفسية سيئة. أودع والدها شكوى لدى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الحادثة. كما سجلت حالة مماثلة في المنطقة نفسها، وتحديدا بثانوية أحمد زبانة بعد اعتداء شباب على تلميذة في الطور الثانوي بسلاح أبيض، وذلك على بعد أمتار من الحاجز الأمني الثابت، حيث دخلت الفتاة في نوبة عصبية نتيجة الخوف الذي انتابها. وقد أثارات هذه الاعتداءات المتتالية في ظل الغياب الأمني قلق المواطنين وأولياء التلاميذ الذي طالبوا بتأمين مؤسساتهم التربوية حفاظا على سلامة المتمدرسين خاصة أن مدراء هذه المؤسسات تملصوا من مسؤوليتهم في حمايتهم نظرا لأن الاعتداءات تقع خارج المدارس، رغم أنها في محيطها. وفي ظل نقص الأمن في محيط المتمدرسين يبقى الخطر قائما على التلاميذ.