العملية تضمن شفافية مطلقة واختيارا نزيها للطلبة المتفوقين أطلقت “جامعة الجزائر3" موقعا على الشبكة العنكبوتية يتيح عملية التسجيل الإلكتروني للطلبة الراغبين في الالتحاق بالطور الثاني من نظام “أل. أم. دي" المتمثلة في الماستر، وذلك بدءا من تاريخ 23 سبتمبر إلى غاية 10 أكتوبر 2012. وقد جاء اختيار هذا الحل “الإلكتروني"، نظرا للكم الهائل لعدد الطلبة بالجامعة والراغبين للإلتحاق بهذا الطور (الماستر)، حيث يتعذر دراسة كل الملفات يدويا وإصدار النتائج في الوقت المحدد، ولذلك لجأت إدارة الجاعمة إلى استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال من خلال إنشاء موقع إلكتروني خاص بمسابقة الماستر، حيث يسمح التسجيل الإلكتروني للطالب من إدخال النتائج المحصلة في السداسيات الستة لطلبة نظام “أل أم دي" أو السنوات الأربع بالنسبة للنظام الكلاسيكي وطباعة استمارة التسجيل ثم إيداع الملف الورقي للكلية أو المعهد المعني قبل 10 أكتوبر 2012. ويبدو أن الطلبة استحسنوا هذا الاختيار الذي يوفر عليهم الوقت والجهد، حيث فاق عدد الطلبة المسجلين أكثر من 5 آلاف في مختلف التخصصات التابعة للجامعة. ويسمح التسجيل الإلكتروني بترتيب الطلبة حسب كل تخصص من الأعلى إلى الأسفل، ومن ثم مراقبة ملفات الطلبة المتفوقين حسب النتائج المصرح بها، مما يسمح للإدارة بربح الكبير ويؤدي إلى انطلاق الدروس في الوقت المحدد ابتداء من 20 أكتوبر 2012. وسيتم نشر النتائج على الموقع الرسمي للجامعة وكذا النتائج المحصلة لكل طالب، وهذا ما يكرس الشفافية التي تسعى من أجلها الإدارة الحالية للجامعة بقيادة الأستاذ الدكتور رابح شريط رئيس الجامعة، المعروف بصرامته واحترامه القانون والنظم المعمول بها، والتي أدت إلى استرجاع الهدوء والشفافية في جامعة الجزائر 3 التي عرفت توترا خلال الفترة الأخيرة. وتبدو “فكرة" إدارة “جامعة الجزائر 3" انفرادا حقيقيا ومبادرة غير مسبوقة على مستوى الجامعات الجزائرية التي لاتزال تعاني مشاكل في استقبال وتوجيه الطلبة، وفق طرق كلاسيكية تجاوزها الزمن، حيث إن توظيف التكنولوجيات الجديدة لتسهيل المنظومة التسييرية في الجامعة يكشف عن رغبة حقيقية في الارتقاء بأداء المؤسسات الجامعية المطالبة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بمواكبة تحديات العصر الجديد، الذي هو عصري رقمي بامتياز. للإشارة، فقد نالت مبادرة “جامعة الجزائر3" استحسان عدد من أعضاء لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في المجلس الشعبي الوطني الذين لم يتلقوا شكوى واحدة تخص الجامعة التي يشرف عليها البروفيسور شريط، في مقابل عشرات الشكاوى في قضايا مختلفة في عدة جامعات، ينوي البرلمانيون طرحها على الوزير حراوبية، عند استقباله في اللجنة قريبا.