أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس ان رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي استعداد طرابلس لتسوية سياسية للأزمة ودعا إلى مشاركة موسكو في البحث عن سبل تحقيق تسوية سلمية للوضع في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بيان للوزارة أن رئيس الوزراء الليبي "شدد على حرص السلطات في ليبيا على التوصّل إلى تسوية سياسية للنزاع، وقال انه يريد أن تساهم روسيا في البحث عن تسوية سلمية". وأوضح البيان ان الاتصال الهاتفي جرى السبت بطلب من الجانب الليبي، وأن المحمودي أعلن أن القيادة الليبية مستعدة للالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 1970 و1973. من جانبه شدد لافروف على ضرورة وقف إراقة الدماء ومعاناة المدنيين في ليبيا باعتباره المهمة الأساسية في الظرف الحالي، قائلاً "يجب الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الضربات على مصراتة ومناطق سكنية أخرى". وقال ان لدى موسكو ثقة بأن هذه الخطوات "ستتيح خلق ظروف لتحقيق هدنة". وأشار البيان إلى ان الاتصال تطرق "بصورة خاصة إلى ضرورة تقديم مساعدة للمنظمات الدولية لتخفيف الوضع الإنساني المتأزم في ليبيا". وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "جانا" أوردت السبت خبر المكالمة الهاتفية بين لافروف والمحمودي ولم يصدر فوراً تأكيد رسمي روسي. ونسبت الوكالة إلى لافروف قوله ان موسكو تقف الى جانب الشعب الليبي ووحدته الوطنية وترفض محاولات تقسيم أراضيه وإنها على استعداد لإرسال مراقبين لمراقبة وقف النار ولاستقبال مبعوث رفيع المستوى من الحكومة الليبية. وأشارت إلى أن لافروف أبلغ المحمودي أن روسيا " تدعم مبادرة الاتحاد الإفريقي وخارطة الطريق التي طرحتها اللجنة الإفريقية " بشأن تحقيق السلام في ليبيا "وتستغرب كل من يرفضها ".