كشفت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن ''رئيس الوزراء'' الليبي البغدادي علي المحمودي، أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي، استعداد طرابلس لتسوية سياسية للأزمة، ودعا إلى مشاركة موسكو في البحث عن سبل تحقيق تسوية سلمية للوضع في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية ''نوفوستي'' عن بيان للوزارة، أن رئيس الوزراء الليبي ''شدد على حرص السلطات في ليبيا على التوصّل إلى تسوية سياسية للنزاع. وقال انه يريد أن تساهم روسيا في البحث عن تسوية سلمية''. وأوضح البيان أن الاتصال الهاتفي جرى أول أمس بطلب من الجانب الليبي، وأن المحمودي أعلن أن طرابلس مستعدة للالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 1970 و.1973 وأشار البيان إلى أن الاتصال تطرق ''بصورة خاصة إلى ضرورة تقديم مساعدة للمنظمات الدولية لتخفيف الوضع الإنساني المتأزم في ليبيا''. وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ''جانا'' أوردت السبت خبر المكالمة الهاتفية بين لافروف والمحمودي ولم يصدر فورا تأكيد رسمي روسي. وفي تطورات الوضع ميدانيا، سقط مزيد من القتلى والجرحى مع تجدد القتال في مصراتة ليلة أول أمس والساعات الأولى من الصباح، رغم حديث نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم عن تعليق ما سماه ''القوات المسلحة الليبية'' عملياتها العسكرية بمصراتة للسماح للقبائل بإيجاد حل سلمي. وتزامن ذلك مع تطورات ميدانية بمناطق عدة في ليبيا. وقتل أكثر من أربعين شخصا وجرح مائة آخرون بالقصف الذي تعرضت له مصراتة ليلة أول أمس من قبل كتائب العقيد الليبي معمر القذافي وانفجار كمائن نصبتها الكتائب قبل انسحابها من المدينة. وتمكن ''الثوار'' في تجدد الاشتباكات من قتل عشرات من كتائب القذافي في الكلية الجوية جنوب المدنية والتقنية الطبية شرقها. وقال المتحدث باسم ''شباب 17 فبراير'' في مصراتة إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 31 شخصا نتيجة كمائن لكتائب القذافي في أماكن انسحابها. وأشار إلى أن القوات الموالية للعقيد للقذافي استخدمت أيضا ''أساليب قذرة'' كتفخيخ الجثث والسيارات أثناء انسحابها من مصراتة. وكان قصف الكتائب لمصراتة قد جرى برغم إعلان نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم وقف العمليات العسكرية في المدينة، لفسح المجال أمام حل سلمي، على حد قوله.