قالت المنظمة السورية لحقوق الانسان إن قوات الامن السورية قتلت 12 متظاهرا الجمعة خلال احتجاجات مناهضة لحكم حزب البعث اندلعت في 91 موقعا في انحاء سوريا.وقالت المنظمة في بيان أمس السبت ان السلطات لا تزال تستخدم العنف بشكل مفرط وكذلك الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة.واضافت ان عشرات الاشخاص من مختلف الاطياف اعتقلوا ايضا بينهم طبيب وملحن وملاكم هاو. وتابعت ان القتلى سقطوا في احياء ريفية حول دمشق بشمال سوريا وفي محافظة ادلب بشمال غرب البلاد وفي الساحل وبمدينة حمص في الوسط. وكان ناشطون ذكروا امس الجمعة ان عدد القتلى بلغ ثمانية.وقال التلفزيون السوري إن جماعات مسلحة قتلت تسعة اشخاص من الشرطة والمدنيين امس الجمعة. كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أمس ان مسؤولي الجمارك ضبطوا 36 بندقية في شاحنة قادمة من تركيا. وتنحي السلطات باللائمة على جماعات مسلحة واسلاميين وعملاء اجانب في العنف وتقول إن ما لا يقل عن 120 من افراد الجيش والشرطة قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس آذار الماضي.وتقول جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن ألف شخص قتلوا برصاص قوات الامن والجيش ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد خلال عشرة أسابيع. وتضيف ان عشرة الاف شخص اعتقلوا وان الضرب والتعذيب اسلوب شائع ضد المعتقلين. وادان زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى خلال قمتهم بفرنسا امس العنف وطالبوا الاسد بالاستجابة "للمطالب المشروعة والحرية" التي ينشدها الشعب السوري.وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على الاسد ومسؤولين سوريين اخرين. ولكن روسيا والصين كانتا اكثر تحفظا في ادانة الاسد.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان جثث سبعة محتجين قتلوا يوم 29 ابريل نيسان قرب مدينة درعا في الجنوب سلمت لاسرهم اليوم بينها جثتان ظهرت عليهما اثار تعذيب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المرصد لديه شهادات لمئات الاشخاص الذين عذبوا بينها عشرات الشهادات المصورة.ومن الصعب التحقق من التقارير التي ترد بشأن الاحداث في سوريا بعد أن منعت حكومة الاسد معظم وسائل الاعلام الاجنبية من العمل في البلاد بعد وقت قصير من بداية الاحتجاجات التي اشعلت فتيلها ثورتان في مصر وتونس. وعادة ما تتجمع أكبر المظاهرات بعد صلاة الجمعة وتكون الأكثر دموية بشكل عام أيضا. ولكن سفك الدماء هذا الأسبوع كان على نطاق أقل على ما يبدو عما شهدته سوريا في الآونة الأخيرة.