افتتح البرلمان التونسي الجديد، اليوم الأربعاء، أولى جلساته لانتخاب رئيس له، ما سيسمح بالكشف عن شكل التحالفات الممكنة في الحكومة المقبلة. ويتنافس على منصب رئيس البرلمان كل من راشد الغنوشي زعيم حزب “النهضة”، وغازي الشواشي القيادي بحزب “التيار”، وعبير موسى وهي من مؤيدي نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي. ويطالب حزبا “التيار” و”الشعب” النهضة بالموافقة على مرشح من خارجها لرئاسة الحكومة حتى تدعم الغنوشي رئيسا للبرلمان، فيما تقول النهضة إنه يجب أولا دعم الغنوشي قبل الحديث عن رئيس الحكومة. وقال عماد الخميري القيادي بالنهضة “إذا لم يدعمونا اليوم فالأرجح أن يكون حزبا التيار والشعب خارج الائتلاف الحكومي المقبل”. وذكرت مصادر أن حزب “قلب تونس” الذي يرأسه قطب الإعلام نبيل القروي، وهو خصم رئيسي للنهضة في انتخابات الشهر الماضي، قد يحدث مفاجأة ويصوت للغنوشي في البرلمان. وفي حالة تصويت “قلب تونس” للغنوشي، فسوف يشير ذلك بوضوح إلى تحالف بين الحزبين في تكوين الحكومة المقبلة، على الرغم من أن “النهضة” قالت سابقا إنها لا يمكنها التحالف مع “قلب تونس” بسبب شبهات فساد لبعض قياداته.