م، بوالوارت قال الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، إن الاتحاد يدعم كل مبادرة أو إجراء في صالح التنمية والاستقرار ويرى بأن الإصلاحات التي يعتزم رئيس الجمهورية إطلاقها قريبا إن تجسدت كما يرغب فيها القاضي الأول في البلاد ستؤدي حتما إلى إحداث تطور تنموي وستمكن من دعم وترقية ركائز وأسس المسار الديمقراطي الذي عرف بعض العوائق في بداية مشواره بسبب المأساة الوطنية التي عرفتها الجزائر طيلة عقد من الزمن. جاء ذلك عقب استقبال وفد عن اتحاد الفلاحين، أمس، من قبل هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية لذات الغرض، وقال محمد عليوي إن مسعى هذه المشاورات مبني على صواب خاصة إذا ما ساهم كافة المدعوين لهذه الأخيرة لإثرائه وإنجاحه، مذكرا بأن اتحاد الفلاحين قدم مذكرة لهيئة المشاورات تتضمن الاقتراحات والتصورات التي يراها الاتحاد مناسبة لإطلاق وتفعيل الإصلاحات السياسية التي قال عنها أنها يجب تكون عميقة وشاملة، حيث ركز المتحدث على اعتماد نظام سياسي شبه رئاسي مع تحديد عهدتين رئاسيتين لمنصب رئاسة الجمهورية غير قابلة للتجديد أو الإبقاء بالقوة. وشدد محمد عليوي على وجوب تشكيل حكومة من الحزب الذي يفوز بالأغلبية وأن تكون هذه الأخيرة قوية ومنسجمة واشترط بشأن قانون الأحزاب توفر الجنسية الجزائرية لمسؤولي وقادة الأحزاب السياسية سواء المتواجدة أو التي سيتم اعتمادها ورهن بعث المشهد السياسي وإخراجه من الركود الحاصل في هذا الإطار، باحترام حقوق أحزاب المعارضة وأحداث المساواة بينها وتوزيع عادل لدعم الدولة لكافة المكونات الحزبية. بالمقابل طالب الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بمنع التجوال السياسي وإلغاء الشروط التعجيزية التي اعتمدتها وزارة الداخلية في 2007 ورهن نجاح أي عملية انتخابية مستقبلا بتوفير الأجواء المناسبة لتنظيمها وكذا الشفافية والنزاهة في إجراء أي استحقاقات انتخابية من خلال فتح وتوسيع القوائم الانتخابية واشترط تواجد أي حزب يرغب خوض معركة الانتخابات ب 25 ولاية وأن يضم في صفوفه نسبة 30 بالمائة من العنصر النسوي وطالب محمد عليوي بالتركيز على القطاع الفلاحي الذي يعتبره العمود الفقري للجزائر ودعمه والاعتماد عليه لاحقا ليكون بديلا لقطاع المحروقات ودعا إلى بناء عاصمة ثانية للبلاد لتخفيف الضغط على العاصمة الحالية. م، بوالوارت