تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت بتكثيف جهود بلاده في مواجهة إيران عسكريا بسوريا، تعليقا على الغارات الجوية الأخيرة التي طالت في وقت سابق من الأسبوع الجاري محيط دمشق. وأصبح بينيت، في خطاب انتخابي ألقاه أمس السبت في كنيس يهودي بضواحي تل أبيب، قاب قوسين من الاعتراف رسميا بأن إسرائيل هي من نفذ تلك الغارات، إذ قال، حسب ما نقلت عنه صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: “أفادت وسائل إعلام أجنبية الأسبوع الجاري بأن 23 سورياوإيرانيا قتلوا هناك. وهذه أعداد كبيرة، وسنفعل أكثر فأكثر كي تتحول سوريا إلى فيتنام خاصة بهم [الإيرانيين]”. ولم يعلق بينيت على الاتهامات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية إلى إسرائيل باستغلال طائرة ركاب قادمة من طهران إلى دمشق كغطاء أثناء تنفيذ تلك الغارات، ما كاد أن يتسبب في إسقاطها بنيران الدفاعات الجوية السورية. وهدد بينيت بأن إسرائيل ستستهدف كل الأسلحة والقوات التي تنشرها إيران في سوريا، مدعيا أن هناك اتفاقا بين تل أبيب وواشنطن مفاده أن إسرائيل تأخذ على عاتقها مسؤولية مواجهة إيران في سوريا، فيما تعمل الولاياتالمتحدة على التصدي للجمهورية الإسلامية (إيران) في العراق. وذكر بينيت أن هدفه يكمن في إخراج القوات الإيرانية بالكامل من سوريا خلال عام واحد.