أعلن المدير المركزي بوزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، عبد الوهاب برتيمة، أن الحكومة الجزائرية، على تواصل مع نظيرتها التركية بخصوص وضعية الجزائريين العالقين بمطار اسطنبول، مبرزا أن اللجنة الوزارية المنصبة لإجلاء الرعايا ستتكفل بهم في أقرب وقت. وأوضح ذات المسؤول، الذي كان يتحدث بتأثر كبير عن وضعيتهم وذرف الدموع لأجلهم، وهو يرد على سؤال الصحفية في برنامج “ضيف الصباح” على القناة الإذاعية الأولى، أن اللجنة الوزارية وبعد اطلاعها على فيديوهات تعرضهم للضرب من طرف الشرطة التركية، عقدت اجتماعا طارئا من أجل دراسة سبل إخراجهم من المطار، بعدما تعسّر إجلائهم بفعل تعليق الطيران المدني للمسافرين، موضحا أن قرارا عاجلا سيتخذ لصالحهم من قبل وزارة الخارجية مساء اليوم. وذكّر ذات المسؤول، بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات الجزائرية من أجل إجلاء رعاياها، قائلا إنها قامت بإجلاء قرابة 8 آلاف مسافر في ظرف أسبوع، وهو ما لم تفعله أي دولة في العالم، مبرزا أن الحملة التي تعرضت لها الحكومة عبر بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي “مؤسفة” و”جاحدة”. وأضاف برتيمة يقول: “لقد أتعبونا كثيرا كنا نركض خلفهم في المطار بعدما حاولوا الهروب من الحجر الصحي .. حدث ذلك مع شيخ يبلغ 61 عاما”. ولفت عبد الوهاب برتيمة، إلى أن الدولة ومنذ ظهور أول حالة ل “كورونا” بالجزائر، أخذت تدابير وقرارات تتفق وتنسجم مع تطور انتشار هذا الفيروس، انطلاقا من توسيع خلايا اليقظة على مستوى الولايات، وضم هذه الخلايا الأمنية للولايات وتوسيعها إلى مدراء الصحة في الولايات وتم ضخ 100 مليون دولار للتمكين من استيراد المواد الصيدلانية وكل المستلزمات لمواجهة هذا الفيروس.