يبدو ان ازمة اسعار النفط ستدوم الى اجل غير مسمى والدليل عدم بروز ملامح اتفاق بين الطرفين الرئيسيين المتصارعين، المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، بشأن امكانية الاتفاق على خفض معروض النفط الزائد في الأسواق العالمية. روسيا الاتحادية بدلت تكشف عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء صراعها مع السعودية، والتي تحركها رغبة موسكو في ادخال منتجين كبار في اشارة الى الولاياتالمتحدةالامريكية. وفي هذا الصدد، لم يستبعد مسؤولون روس أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف حرب أسعار النفط في الأسواق العالمية، لكنهم أكدوا على أهمية دخول منتجين آخرين إلى اتفاق تجمع “أوبك بلوس”، وهو ما فهمه المراقبون على أن التلميح موجه الى الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمترييف، إن إبرام اتفاق جديد لأوبك بلس لتحقيق التوازن في أسواق النفط قد يكون ممكنا إذا انضمت إليه دول أخرى، مضيفا أنه يتعين على تلك الدول التعاون أيضا لتخفيف التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا. وشدد المسؤول الروسي لرويترز على أن “هناك حاجة لتحركات مشتركة من جانب الدول لإصلاح الاقتصاد (العالمي)، هذه (التحركات المشتركة) ممكنة أيضا في إطار اتفاق أوبك بلس”. وأضاف ديمترييف “نحن على اتصال مع السعودية وعدد من الدول الأخرى، وبناء على تلك الاتصالات نرى أنه إذا زاد عدد الأعضاء في أوبك بلس وانضمت دول أخرى فإن من الممكن التوصل إلى اتفاق مشترك لتحقيق التوازن في أسواق النفط”. ويبقى استمرار السجال بين السعودية وروسيا مرهونا بموقف من واشنطن، غيران ترامب يبدو انه غير آبه بما يشهده سوق النفط، اذ سارع الى ملء الاحتياطي الامريكي، مؤجلا تدخله الى اجل غير مسمى. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه سيتدخل في حرب الأسعار بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب. يشار إلى أن ديمترييف ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك كانا كبيري مفاوضي روسيا في اتفاق تخفيضات النفط مع أوبك، وينتهي أجل الاتفاق الحالي في 31 مارس الجاري.