أكد مدير الصحة والسكان لولاية البليدة أحمد جمعي، على أن وضعية وباء كورونا مستقرة حاليا بالولاية، ويتوقع أن تشرع في الانخفاض ابتداء من الأسبوع القادم. وقال المتحدث ان الوضعية حاليا ليست مقلقة، مشيرا إلى تراجع كبير في حالات الإصابة خلال هذه الأيام الاخيرة مقارنة مع الأسابيع الماضية، بحيث انخفضت من 30 حالة يوميا إلى 07 حالات خلال هذه الأيام. وفي السياق ذاته كشف مدير الصحة عن إجراء أكثر من 1200 تحليل للكشف عن فيرس كورونا بالبليدة منذ ظهور الوباء منها 607 كانت نتائجهم إيجابية، مؤكدا بأن المؤشرات لا تقاس بعدد حالات الكشف والنتائج الإيجابية التي تظهر، بل تقاس بعدد الحالات التي تصل إلى المستشفيات في وضعية خطيرة، مضيفا أن عدد الحالات انخفض بشكل لافت والوضع حاليا لا يبعث على القلق. وفي نفس الإطار ذاته ذكر بأن استغلال الأسرة بمصلحتي الإنعاش المخصصة لفيروس كورونا انخفض حاليا إلى ما بين20 إلى 25 سرير بعد أن كانت في الأسابيع الماضية تستقبل ما بين 40 إلى 45 سرير، وقال ان المصالح الاستشفائية لولاية البليدة لم تستغل كل امكانياتها، بحيث من مجموع 106 سرير تتوفر عليها المصلحتين المخصصتين لإنعاش المصابين بكورونا، وصلت نسبة الاستغلال إلى 40 سرير فقط، وقال بأن قطاع الصحة بالولاية لم يكن في حاجة لاستغلال مرافق أخرى، بحيث اكتفى بمستشفى بوفاريك، العفرون، مفتاح، الفابور، ومصلحتين للإنعاش بمستشفى فراتنز فانون، والمؤسسة الاستشفائية لزراعة الأعضاء، وأكد نفس المتحدث بأن مصالحه وضعت احتياطات أخرى لاستغلال مرافق خارج القطاع ومنها الإقامات الجامعية بالعفرون، في حين حجم الإصابات لم يكن بالعدد الكبير الذي يجعلهم يستغلون مرافق أخرى. من جهة أخرى كشف مدير الصحة والسكان عن تسجيل 13 حالة مؤكدة بفيروس كورنا في الوسط الطبي بولاية البليدة من بين 25 حالة مشتبه فيها، كما كشف عن تسجيل 05 وفيات، يتعلق الأمر ب03 أطباء في القطاع الخاص ومستخدمين اثنين أحدهما موظف بمصلحة الأمراض العقلية بمستشفى فراتنز فانون، وسائق سيارة إسعاف بمستشفى بوفاريك. من جانب آخر كشف الدكتور رابح بوحامد رئيس مصلحة الانعاش الخاصة بفيروس كورونا بمستشفى فراتنز فانون بأن الحالات التي تصلهم حاليا أغلبها من المناطق الريفية التي لم يلتزم أصحابها بالحجر الصحي ويتجمعون بأعداد كبيرة لتبادل أطراف الحديث دون احترام لإجراءات الوقاية، وأوضح نفس المتحدث بأن عدد الحالات التي تصل مصلحة الانعاش تراجعت بشكل كبير، بحيث بعد أن كانت تستقبل 30 حالة يوميا تراجعت حاليا إلى 05 أو 06 حالات، مضيفا بأن كل مصاب يتنفس بصفة عادية يغادر المصلحة ويفتح المجال لشخص آخر، مشيرا إلى أن من مجموع 108 مريض استقبلتهم مصلحة الإنعاش منهم 70 مصاب تتابعهم المصالح الطبية خارج المستشفى، وأكد في هذا الإطار على أن المصاب بعد تناوله للدواء، يبقى على الأقل10 أيام في المنزل حتى لا يصيب أشخاص آخرين.