رغم أن المحلات التجارية بمختلف نشاطاتها، كمحلات الألبسة والأحذية وتجارة الأجهزة الكهرومنزلية وتجارة أدوات وأواني المطبخ وتجارة الأقمشة والخياطة والمنسوجات، وغيرها من المحلات التي تم الترخيص لها بالفتح من طرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، في تعليمة بعث بها أمس الأول إلى الدوائر الوزارية المعنية وكذا إلى ولاة الجمهورية من أجل توسيع قطاعات النشاط وفتح محلات تجارية بغرض الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية، إلا أن قطاع عريض منها لم يعد بعد للنشاط ، فيما قلت الحركة بالمحلات المفتوحة. الغالبية القُصوى للمحلات التجارية ما عدا المخابز ومحلات المواد الغذائية والخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء، كانت خاوية، حيث لم تتم ملاحظة أي اكتظاظ أو تجمعات فيها، بينما لم تفتح أخرى أبوابها وهو ما لمسته ” الجزائر الجديدة ” في جولة ميدانية قامت بها أمس شرق العاصمة ، على مستوى كل من قهوة شرقي وبرج الكيفان والرويبة والرغاية ودرقانة. وحاول التجار الذين قرروا استئناف نشاطهم الالتزام بتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي رغم أن الحركة كانت جد قليلة، وقال ” محمد ” صاحب محل للألبسة والأحذية على الطريق المحاذي للتراموي بقهوة شرقي، إن الظروف المالية هي من أجبرته على استئناف النشاط رغم مخاوفه الشديدة من هذه الجائحة، وأكد المتحدث أن بعض التجار المحاذين له على غرار صاحب محل ألبسة الأطفال رفضوا استئناف النشاط خوفا من الجائحة وقرروا الانتظار لفترة أخرى إلى غاية اتضاح الرؤية. الوضع ذاته ينطبق على محلات أخرى في الرويبة والرغاية، حيث لم يستأنف التجار داخل السوق المغطاة للألبسة بشطريه ” ماسينيسا ” و ” لابرادري ” القديمة، نشاطهم ما عدا بعض تجار المجوهرات والملابس النسائية وأصحاب المرطبات والحلويات والحلويات التقليدية التي شهدت حركة قليلة مقارنة بالمعتادة في هذا الشهر. واضطر بعض أصحاب هذه المحلات إلى توظيف شباب لإجبار الناس على احترام مسافة التباعد الاجتماعي تفاديا لانتقال العدوى، وهو ما سجلناه داخل محل لبيع الأواني في قهوة شرقي حيث طلب منا أحد الموظفين داخله الانتظار خارجا إلى غاية خروج الزبائن الثلاثة الموجودين داخله.