أبدى سكان الحي في حديث مع "الجزائرالجديدة" استيائهم وامتعاضهم الشديد، إزاء جملة النقائص التي يعرفها حيهم ،نظرا لغياب مقومات الحياة الكريمة. والوضع الذي زاد الطين بلة، حسب السكان، سياسة الإقصاء والتهميش والإهمال التي انتهجتها السلطات المحلية ولا تزال تنتهجها في حق السكان وضد مطالبهم القاضية بتحسين احوالهم، ومستواهم المعيشي .
برامج تنموية منعدمة حيث أكدت العائلات القاطنة بالحي، في تصريحها، على أن منطقتهم لم تستفد منذ سنوات عديدة من أي برنامج أو مشروع تنموي من شأنه المساهمة في فك العزلة التي طوقت عليهم الخناق وزادت من حجم معاناتهم، فهم وكما صرّحوا باتوا لا يطيقون العيش في ظل ظروف أقل ما يقال عنها أنها سيئة ومزرية.
الغاز الطبيعي مطلب ملح
ويأتي الغاز الطبيعي في مقدمة مطالب سكان الحي، حيث يمضون أشهرا في الجري وراء اقتناء قارورة واحدة من غاز البوتان مشيرين الى أن حجم المشقة والمتاعب التي تواجههم في سبيل شراء قارورة الغاز، سيما في فصل الشتاء، أين تشهد الأوضاع تدهورا متزايدا بسبب قلة هذه المادة، حتى أنهم يضطرون إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة والقريبة من حيهم لأجل التزود بها.
أشار محدثونا، إلى أنهم تقدموا في العديد من المرات نحو مقرات بلديتهم، من أجل إيداع شكاويهم ومجموع انشغالاتهم وككل مرة يتلقون وعودا من قبل المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا من أجل الرفع ولو قليلا من حجم المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة، من دون أي اكتراث. وأمام هذه المعطيات يطالب القاطنون بحي الرياح الكبرى 1 و2 المتواجد بإقليم بلدية العاشور بالعاصمة، المسؤولين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي، بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من الظروف المزرية التي يعيشون في ظلها، إلى جانب مطالبتهم إياهم بالتخلي عن سياسة التهميش والإهمال الذي ينتهجونها، بالإضافة إلى تزويد سكناتهم بغاز بغاز المدينة الذي أضحى من أهم مطالبهم. آمال كاري