ستتعزز رفوف المكتبات حديثا بمؤلف جديد للكاتب سعدي بزيان بعنوان "صفحات مضيئة من تاريخ الإسلام والمسلمين في الغرب"، وهو إصدار تكفلت بنشره دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع. جمع سعدي بزيان في كتابه الجديد مجموعة سلسلة من المقالات التي كتبها بخط يده تتطرق إلى واقع الإسلام وتطوراته في الجانب الآخر من العالم أو ما نقول عنه الغرب . يقع كتاب "صفحات مضيئة من تاريخ الإسلام والمسلمين في الغرب" في فصلين مهمين، يحكي الفصل الأول التاريخ والمراحل التي مر بها التواجد الإسلامي في فرنسا ، من خلال الغوص في تاريخ المسجد العتيق بباريس، أما الفصل الثاني، تطرق إلى موضوع الهوية الثقافية والدينية للمسلمين القاطنين بفرنسا، كما تناول محورا هاما له الوقع الكبير في تاريخ الكتابات التاريخية بعنوان" الإسلام والمسلمون في اهتمامات الكتاب الفرنسيين". الكاتب سعدي بزيان، كان من ضمن الذين التحقوا بمعهد ابن باديس سنة 1950، ثم انتقل عام 1956 إلى جامعة الزيتونة ليدرس بها ثلاث سنوات، ثم توجه إلى المشرق العربي حيث درس في التعليم الثانوي في كل من دمشق والقدس ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة بغداد. عاش ثلاثون سنة في باريس، عمل خلالها مراسلا لجريدة "الشعب"، ثم اشتغل خمس سنوات في مسجد باريس، له عدة مؤلفات من بينها "أحاديث ممتعة" وهي مجموعة مقابلات مع كتاب عرب في المهجر، وكتاب آخر بعنوان "صراع حول قيادة الإسلام في فرنسا"، "معركة الحجاب الإسلامي في فرنسا" حيث يتناول الأحداث الأخيرة فيما يخص أمر ارتداء الحجاب بالغرب وما يمثله من أمر التمسك بالتعاليم الدينية، كتاب "الإسلام والمسلمون في أوربا الغربية "... ومجموعة أخرى من المؤلفات والكتابات .ودون أن ننسى، مقالات كتاب "صفحات مضيئة من تاريخ الإسلام والمسلمين في الغرب" كانت قد نشرت في جريدة البصائر على لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.