اختلطت أوراق أجندة وموعد تظاهرة "عكاظية الجزائر للشعر العربي"، بسبب ربيع الثورات العربية، حيث تأجل موعد انعقادها من ماي الماضي إلى ما بعد أيلول سبتمبر القادم، كما يحتمل أن يتم التخلي تماما عن دورة 2011،ونظرا لأهمية الحدث، الذي ينتظره المتتبعون للشأن الثقافي في الجزائر، فإن الأجندة المبرمجة للدورة الخامسة، والتي تضم أسماء شعراء عرب، من سوريا ومصر واليمن وعُمان، حيث كان من المفروض، أن يحضروا للمشاركة في الدورة الخامسة، بتاريخها السابق، قبل أن تتأجل استجابة للجو العام بالعالم العربي وتفاديا لفشلها المحتمل، ورغم الحديث عن إمكانية تنظيمها الشهر الجاري، إلا أن تأخر الإعلان عن ذلك جعل الأمر مستبعدا. حيث تعذر حضور عديد الشعراء إلى الجزائر، بسبب ما يحدث في بلدانهم، وكشف عضو لجنة تنظيم في التظاهرة "عكاظية الجزائر للشعر العربي"، بشير صخري أن موعد التظاهر سيكون هذه المرة بعد شهر رمضان، وصرح لوكالة أنباء الشعر:"حاليا لا يوجد موعد رسمي، ومثبت لكن على الأرجح أن الجهة المنظمة للتظاهرة الديوان الوطني للثقافة والإعلام تركت الموعد مفتوحا، وبلغني أنها سوف تكون بعد شهر رمضان"، مشيرا في سياق حديثه إلى إحتمال تأجيل الدورة الخامسة من الفعالية إلى السنة المقبلة. ولم يخف المتحدث أسفه لعدم انعقاد العكاظية في موعدها المحدد وقال:"فعلا شيء مؤسف أن تؤجل تظاهرة بهذا الحجم، أو تلغى من أجندة المواعيد الثقافية التي تشهدها الجزائر كل سنة، خاصة أن العكاظية لها ثقلها ووزنها في المشهد الثقافي الجزائري". بالمقابل؛ رصدت الوكالة قيام الجهة المنظمة بالاتصال، بعدة شعراء شباب من الجزائر، وأشار أحد الشعراء الذين وجهت لهم الدعوة، رفض ذكر اسمه، أن الدورة الخامسة للعكاظية تتجه نحو تنظيم أمسية عن "ربيع الثورات العربية"، وستكون قصائد من إلقاء أصوات شعرية من جيل الشباب. وفي السياق؛ سبق للمدير الديوان الوطني للثقافة الاعلام، لخضر بن تركي أن كشف للصحافة أن هناك حضور للشعراء من جمهورية مصر، بعد مقاطعة ثقافية دامت سنة ونصف، وهذا أثناء حضوره لفعاليات تظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية". وصرح أن ميدان التحرير شهد رفعا للعلم الجزائري، وهو تعبير من الشارع المصري على تضامنه مع الجزائر، وحضور الشعراء المصريين إلى الجزائر، هو تكريم ل"ثورة 25 جانفي.