قال المخرج المسرحي شوقي بوزيد، أن الجوائز في العالم الثالث، تُمنح صدقات وصداقات، قائلا أن، الجائزة دون استحقاق هي خيانة، مشيرا إلى دور الإعلام، في نفخ ما يسمى بالمبدعين. وأشار، شوقي بوزيد، في تدخله، بالندوة التي نظمها المسرح الوطني، محي الدين بشطارزي، بعنوان "ندوة المتوجين"، إلى النجاحات التي لم تكن مستحقة، وأننا، أيضا لم نفهم بعد لمَ نأخذ الجائزة. واقترح، المسرحي ذاته، خلال الندوة، التي جمعت مخرجين متوجين خلال مهرجان المسرح المحترف، (غاب البعض منهم)، أن تكون لجنة التحكيم، مكونة من النقاد فقط، حتى نخرج من الذاتية. وأضاف، بوزيد، في هذا الصدد، أنه قد يقع هو نفسه، في الخطأ، إذا ما كان عضوا في لجنة ما. وتابع، المتحدث ذاته، خلال الندوة، التي جرت، بفضاء امحمد بن قطاف، بالمسرح الوطني، أن أهم ما حدث، هو تحوّل المهرجان إلى تظاهرة وطنية، حيث وصف نفسه ب"البراني"، عندما كانت الطبعات دولية. وأكد بوزيد، أن الجائزة لا تضيف شيئا عدا الراحة النفسية، ولا تجعل من الفائز "الأفضل"، أو "الأذكى"، فهي مجرد تحفيز، أثرها يدوم أسبوعا على الأكثر، مضيفا أن، اللجنة تقيس على مجموع الأعمال المشاركة، التي دخلت إلى جانب الفائز في المنافسة. كما أننا -يقول- لا نزال نتعامل مع الفكرة على حساب الشخص، وأحيانا نفرض الفكرة الشخصية على الآخر، بالإضافة إلى، محاولة التأثير على لجنة التحكيم. وتطرّق، في الحديث ذاته، إلى أن هناك كثيرا من الفنانين، كانوا لا يمتلكون قوت يومهم، لكنهم سكنوا، التاريخ، والأنفس. وأصر المسرحي ذاته، على ضرورة العمل، من أجل اقتراح عالم أجمل، وكذا فماذا استفاد مسرح أخذ ست جوائز وختم، شوقي بوزيد، أن فرحته بجائزته، كانت من أجل أولاده، كتذكار بأن والدهم كان يحاول أن يفكر، كما أنه -يقول- يرفع السقف مع ذاته، وليس مع الجائزة، ليكون أفضل من نفسه وليس من الآخر، وجائزته تتحقق عند سماع "ياااه" في القاعة، أثناء العرض، كدليل على الانبهار.