وفي هذا الصدد، عبّر بعض تلاميذ الطور الابتدائي للجزائر الجديدة عن استيائهم الشديد من الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها، في ظل افتقار حيهم لابتدائية تجنبهم معاناة التنقل لمسافة طويلة وعلى مدار أيام السنة، فضلا عن مشكل الحقائب الثقيلة التي يحملونها، فيما أكد بعض أولياء التلاميذ ممن تحدثوا للجزائر الجديدة أن مشروع إنجاز ابتدائية سيكون بمثابة فرجة -على حد تعبيرهم – في ظل المعاناة التي يواجهها المتمدرسون من الناحية المعنوية والجسدية وحتى المادية، خاصة وأن معظم العائلات ذات دخل محدود لها أبناء يتمدرسون في شتى الأطوار، مؤكدين في ذات السياق أنهم قاموا وأكثر من مرة بمراسلة المسؤولين المعنيين للتدخل العاجل ووضع حد للمعاناة التي يتكبدها أبنائهم، وذلك من خلال برمجة مشروع انجاز ابتدائية بالمنطقة ضمن المخططات التنموية للبلدية، يحمي التلاميذ من المخاطر التي يمكن أن تعترض سبيلهم خاصة وأن معظمهم يغادرون منازلهم في أوقات مبكرة حتى يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة، فالظروف الصعبة التي يواجهونها أثناء تنقلهم إلى المدرسة جعلتهم يُطالبون بضرورة انجاز واحدة بحيهم للتخلص من الجهد الذي يبذلونه وتوفير تكاليف النقل الكثيرة التي أثقلت كاهل أوليائهم، وهذا في ظل افتقارهم لحافلة النقل المدرسي، هذه الأخيرة التي تعتبر بالنسبة لهم هي الأخرى عاملا أساسيا ساهم في التأثير بالسلب على تحصيلهم العلمي نتيجة للظروف المزرية التي يتنقلون فيها، وحسب بعض التلاميذ فان مشكلتهم مع النقل المدرسي باتت كابوس، وذلك بسبب تأخراتهم اليومية عن مواقيت الحصص الدراسية، كما أكد التلاميذ أن هذه الوضعية دفعتهم للالتحاق بالمواقف المرورية واستقالة حافلة النقل العمومي، والتي أجزم الكثير منهم أنها تصل إليهم مكتظة عن آخرها غير أنهم لا يملكون الخيار البديل سوى التزاحم أو التدافع من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة مبدين حجم معاناتهم التي تتفاقم خلال فصل الشتاء، حيث يتأزّم الوضع أكثر فأكثر، وهو ما يؤثر على تحصيلهم العلمي والمعرفي . وأمام هذه الظروف المزرية التي يتخبط فيها تلاميذ حي" كليمونفيل " يجدّد السكان مناشدتهم إلى المسؤولين المحليين بالحراش من أجل التدخل العاجل لانتشال أبنائهم من المعاناة، وذلك من خلال إنجاز مدرسة بالمنطقة.