فبعد مرور سنوات على ترحيل السكان إلى هذه المنطقة إلا أنه لم يتم إلى غاية اليوم تزفيت طرقات الحي التي عرفت اهتراء كبيرا، ما صعب من عملية السير عليها، سواء تعلق الأمر بالراجلين أو السيارات وذلك جراء الحفر والمطبات والتشققات المنتشرة في كل مكان ما صعب الأمور وزادها تعقيدا بسبب تحول المكان إلى مجموعة برك مائية منتشرة وسط هذه الطرقات، إضافة إلى الزفت القديم الذي بات عبارة عن حجارة تعيق عملية السير خاصة بالنسبة للمارة ناهيك عن تطاير وتصاعد الغبار الذي يجبر السكان على غلق نوافذهم طوال أيام الصيف، وهو الأمر الذي لم يتقبله المواطنون في ظل الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، الأمر الذي وتر غالب المواطنين و أثر على راحتهم. وما زاد من حدة الوضع هو انسداد قنوات الصرف الصحي التي لم تشهد عملية تطهير خلال فصل الخريف ولا الشتاء، ولهذا يطالب السكان من السلطات المحلية ضرورة فتح هذه المجارى وتنظيفها من أجل التخلص على الأقل من مشكل المياه الراكدة والتي تتسرب من قنوات الصرف الصحي، فغالبا ما يعانى الأطفال الصغار الأمرين منها خاصة عند توجههم إلى المدارس وبالتالي يقعون في تلك الحفر والبرك المائية، وكذا تعرضهم للعديد من الأمراض جراء لعبهم في الشوارع بسبب تلك المياه. هذا وطالب السكان بضرورة إعادة تهيئة السوق ، فبالرغم من العدد الكبير من السكان إلا أنهم يضطرون إلى التنقل إلى وسط البلدية لاقتناء حاجياتهم الضرورية من خضر وفواكه، لافتقاد هم لسوق يضمن لهم اقتناء متطلباتهم اليومية ويقيهم عناء التنقل إلى وسط بلدية برج الكيفان أو السوريكال أو من الباعة المتجولون الذين يبيعون الخضر والفواكه بأثمان باهظة، لكن المواطنون مضطرون للشراء من أجل تلبية حاجاتهم الأساسية. من جهة أخرى ، صرح لنا سكان الحي، بأنهم يعانون من نقص فادح في وسائل النقل، حيث يضطرون إلى التوجه للطريق السريع من أجل الظفر بمكان في الحافلات التي تكون غالبا مملوءة عن أخرها عند قدومها من برج البحري أو من عين طاية. فيما يعوض السكان ذلك بركوب سيارات الأجرة من أجل التخلص من مشكل النقل، ما يكلفهم أعباء إضافية بصفة يومية. وفى ظل كل هذه المعاناة ينتظر سكان حي ذراع السوطة التفاتة جدية من السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لمجموعة المشاكل التي يتخبط فيها سكان المنطقة وفى اقرب الآجال. ايمان .ق