في هذا السياق أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم من تماطل المنتخبين المحليين بالمنطقة في التكفل بانشغالاتهم، على الرغم الشكاوى العديدة التي رفعوها على مستوى المصالح البلدية، وحسب تصريحات جلهم، فإن أوضاعهم المزرية لم تعرف تحسنا أو تطورا منذ سنوات، وانعدام شبكة صرف المياه القذرة من بين أهم المشاكل التي تحاصرهم بالنظر إلى أهميتها في التخلص من المياه الملوثة، وهم يعتمدون في ذلك على طرق بدائية عن طريق البالوعات التقليدية في شكل حفر، والتي تتسبب في تسرب هذه المياه القذرة في مختلف أرجاء القرية والطرقات، مما يثير الاشمئزاز في نفوسهم جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة، فضلا عن انتشار بعض الحشرات المزعجة والسامة كالبعوض والذباب. وما زاد من استياء هؤلاء السكان، غياب دور السلطات المحلية التي من المفروض أن تسهر على راحة مواطنيها والسعي إلى حل ولو جزء بسيط من مشاكلهم اليومية المتمثلة أيضا في اهتراء وتدهور شبكة الطرقات المؤدية إلى قريتهم فهم مجبرون بصفة دائمة على سلك هذه الطرقات الترابية المليئة بالحفر والمطبات، التي تتحول شتاء إلى أوحال تصعب من عملية التنقل بالنسبة للمارة والسائقين والراجلين خاصة التلاميذ المتمدرسين المضطرين لقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى مدارسهم. بهذا الصدد معاناة أخرى يتجرعها سكان قرية " بلحسنات " متمثلة في انعدام الغاز الطبيعي وغياب الإنارة العمومية، مما يجعلهم عرضة للاعتداءات والسرقة. وأمام هذه المشاكل والمعاناة وجد قاطنو القرية المذكورة سلفا أنفسهم مجبرين ومضطرين، لرفع مطالبهم للسلطات المحلية، لأنها الجهة الوحيدة التي من صلاحياتها التدخل لتحسين مظهر القرية ورفع الغبن عنهم وتزويده بالمرافق الضرورية، عن طريق برمجة مختلف المشاريع التنموية التي ينتظر السكان بفارغ الصبر تجسيدها على أرض الواقع