أكد سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بالجزائر دافيد إنشر استمرار بلاده بدعم دول الساحل الإفريقي الأربعة الجزائر والنيجر وموريتانيا ومالي بمواجهة إرهاب تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".وقال إنشر في تصريح للصحافيين على هامش انعقاد مؤتمر الجزائر الدولي حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول ميدان الساحل (الجزائر موريتانيا النيجر مالي) والشركاء من خارج الإقليم امس الأربعاء، إن بلاده "تعتبر محاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي من بين أهم المواضيع في العالم في الوقت الحاضر"، مشيرا إلى أن مشاركة وفد أميركي رفيع في هذا المؤتمر بإشارة إلى مشاركة المنسق المكلف بمكافحة الإرهاب لدى كتابة الدولة الأميركية دانييل بنجامين "يعكس هذه الأهمية". وأضاف "نحن سنستمر حاليا بالعلاقات الجيدة بيننا وبين هذه الدول وبخاصة مع الجزائر". من جانبه اعتبر بنجامين أن مؤتمر الجزائر "يشكل فرصة نادرة أتيحت في الوقت المناسب أمام دول المنطقة ودول شريكة أخرى ومنظمات بغية دراسة جوانب رئيسية من مكافحة خطر الإرهاب مع العمل على تصور استراتيجيات جديدة أحسن" مؤكدا أن بلاده تشارط في المؤتمر "بشكل فعّال".وأوضح بنجامين أن مؤتمر الجزائر "سيسمح لنا باستحداث وبتكييف بشكل جماعي استراتيجيات مكافحة الإرهاب التي ستساعد دول المنطقة على مواجهة الخطر الذي يحدق بها"، مؤكدا أن بلاده "تأخذ بمأخذ الجد كل التقارير الخاصة بالأسلحة التي تقع بين أيدي الإرهابيين ونحن نبذل قصارى جهدنا للتحقيق حول هذه التقارير"، في إشارة إلى فوضى السلاح في ليبيا وتهريبها إلى دول الجوار. ووصف المسؤول الاميركي الجزائر بالدولة "الرائدة" بشأن جهود مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي.وقال "إن تعاوننا الثنائي مع الحكومة الجزائرية بشأن مكافحة الإرهاب هو اليوم أقوى من أي وقت مضى"، سواء في "المسائل الدبلوماسية العامة والغقتصادية والعسكرية"، والتعاون "الوطيد أكثر من أي وقت مضى في الهيئات الدولية".وجدّد بنجامين دعم بلاده لموقف الجزائر بخصوص رفض دفع الفدية في عمليات الإختطاف. وقال " إن الولاياتالمتحدة تشاطر أيضا المخاوف الكبيرة للجزائر بخصوص أعمال الاختطاف التي يقوم بها إرهابيون من اجل الحصول على فدية ...وتمقت مثل هذه الأعمال كما تدين من غير لبس إفلات مختطفي الرهائن من العقاب، وتدعم بقوة الجهود الرامية إلى وضع حد لدفع الفدى، بما أن دفعها يعزز بشكل مباشر الإرهابيين، كما جاء في لائحة مجلس الأمن الدولي رقم 1904". واعتبر أن "دفع الفدية يعزز مسار اختطاف الرهائن ويمول الإرهاب ويعزز ويشجع الجماعات الإرهابية".